عيون السمك – وادي جهنم من أجمل المواقع الطبيعية في لبنان، يعجز اللسان والقلم عن وصفه، لوحات طبيعية خلابة متجددة كيفما نظرت، الوادي، الجبال الخضراء، النهر،  الينابيع، الأشجار، الشلال، البحيرة، الطيور البرية صوت المياه... باختصار إنها جنة في وادي جهنم

ويا لها من صدمة عندما ترى يد الكسارات السوداء تمتد إلى تلك الجبال إلى تلك الطبيعة البكر تنهش الجبال وتشوه معالم تكونت على مدى العصور ربما ملايين السنين هكذا وبكل بساطة، وترى النفايات والردم والإهمال في جوار البحيرة، ومشاحر الفحم داخل الوادي التي تهدد بنشوب حرائق في أي لحظة. انه مشهد يحزن القلب ويدمع العين لا يجوز السكوت عنه.

في دول العالم يحولون الصحراء إلى جنة، معالم بسيطة يجعلونها نقطة استقطاب سياحي وثقافي ونحن ماذا نفعل نحول أجمل ما منحنا إياه الله أي الطبيعة إلى صحراء. إنها معالم لن نعرف قيمتها الحقيقية إلا حين نفقدها والى الأبد.

هذا ندائي إلى كل من يعنيه الأمر:

·         تحويل منطقة وادي جهنم – عيون السمك إلى محمية طبيعية

·         على وزارة الداخلية والبيئة التشدد بفرض القانون على الكسارات

·         وضع موقع عيون السمك على الخريطة السياحية في لبنان بعد تأهيله

·         إنشاء جمعية تعنى بالمنتجات الزراعية والصناعية المحلية في عكار وتسويق تلك المنتجات وإعطاء التوجيه الصحيح للمزارع. ومع ازدياد السياحة ممكن أن تشكل مورد رزق مهم في تلك المنطقة التي تعاني من فقر وإهمال مزمن.

على أمل أن تجد كلماتي هذه آذان صاغية وما اقلها في هذه الأيام. شكراً سلفاً لكل من يقوم بجهد ولو بسيط في إنقاذ عيون السمك قبل أن يأتي يوم ويصبح الحلم مجرد صور مكدسة في أرشيف.

ghassanhamd@live.com