التوقعات الإنتخابية2009

رابعاً : قضاء بعبدا:

( تنوّع طائفي وتنوع سياسي)

 

إن الغالبية الطائفية لناخبي قضاء بعبدا تعود للمسيحيين الذين يشكلون 57% من مجموع الناخبين إضافة إلى 24% من الشيعة و17% من الدروز و1% من السنة ، اما التوزيع السياسي للناخبين فمتنوعّ ايضاً فالتيار الوطني يشكل 31% من مجموع الناخبين بينما تشكل القوات 10% والكتائب 2.5% والإشتراكي 12% اما امل وحزب الله فيشكلان 12.5%.

 

إنطلاقاً من الأرقام الواردة اعلاه وفي حال بقي تحالف التيار الوطني مع امل وحزب الله قائماً فإن المعركة ستكون اكثر من سهلة  لأن الكتلتين الكبيرتين أي المسيحية والشيعية يشكلان 70% من مجموع الناخبين .  

إضافة إلى ذلك لا يمكن إغفال اصوات القوميين التي لا يستهان بها إذ حصل المرشح القومي انطوان حتيّ على ما يقارب 7500 صوت عن دائرة بعبدا عاليه في إنتخابات 2005، كذلك بالنسبة لحزب الوعد المتمّثل بالسيد جو ايلي حبيقة والذي تتراوح اصوات مؤيديه بين 2500 و3000صوت ، الامر سيان بالنسبة إلى قدامى القوات ونمور الأحرار والتي تصب اصواتهم جميعاً لصالح المعارضة المسيحية المتمثلة بالتيار الوطني.

 

اما في الجهة المقابلة فبدئياً يحكى عن الإبقاء على اغلبية اعضاء اللائحة من عبدالله فرحات وباسم السبع المحسوب على تيار المستقبل والذي يحكى عن إمكانية ترشيحه في بيروت وإضافة بعض الاسماء كإدمون غاريوس الكتائبي قريب المّر و نجل الشهيد انطوان غانم  وصلاح حنين وطوني كرم والياس ابو عاصي او كريم سركيس ، بالنسبة للمرشح الشيعي من المتوقعّ ان يكون  سعد سليم .

اما المرشح الدرزي سيختاره وليد جنبلاط ومن المتوقع ان يكون ايمن شقير .

 

بالنسبة للائحة المعارضة يحتفظ حزب الله بالمقعد الشيعي الأول لصالح علي عمارمبدئياً ،  اما بالنسبة للمقعد الأخر لم يعرف بعد إذا كان الرئيس نبيه بري سيتنازل عنه لصالح التيار  او سيصر على المطالبة به مثله مثل احد مقاعد جزين المحسوب على كتلة التنمية والتحرير والعائد لسمير عازار .

اما فيما يختصّ بالنائب بيار دكاش لم يعلن موقفاً نهائياً بعد من الترشح او عدمه ومن المفترض ان تضمّ لائحة التيار 3 من الأسماء المتداولة كالنقيب السابق للمحامين شكيب قرطباوي ورمزي كنج ،حكمت ديب ،رياض نعيم ،وناجي غاريوس .

بالنسبة للمرشح الدرزي يفترض ان يسميه الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يمتلك حوالي 15 إلى 20% من اصوات الدروزقد يكون غالب الأعور او وئام وهاب .

 

وكي لا ننسى وإستناداً إلى نتائج إنتخابات 2005 ومقابل إجتماع كافة القوى المتناقضة تحت مظلة الحلف الرباعي بمواجهة التيار الوطني الحر ،المسيحية منها والإسلامية إستطاع التيار ان يسجل رقماً لا يستهان به وإستطاع من الخرق في قضاء بعبدا .

في الخلاصة ونتيجة إستعراض الواقع السياسي لا بد من التأكيد ان المعركة محسومة  لصالح المعارضة بستة مقاعد دون إمكانية أي خرق من الطرف الأخر .

 

 

خامساً : قضاء عاليه:

( إزدواجية طائفية وتنوع سياسي )

 

فيما يختص بقضاء عاليه فإن الناخبين يتوزعون بين كتلتين ناخبتين متوازنتين تقريباً كتلة درزية تشكلّ 53% من مجموع الناخبين وكتلة مسيحية من 47% .

بالنسبة لتوزيع القوى فهناك انصار الحزب الديمقراطي والإشتراكي ومؤيدو التيار الوطني الحر والقوات والكتائب .

بالنسبة للأصوات الدرزية فالنسبة الأكبر منها تميل للحزب الإشتراكي بينما يحصل تيار الوزير ارسلان على ما يوازي ال20% تقريباً من اصوات الدروز.

من الجهة المقابلة تتوزع الأصوات بين التيار الوطني والكتائب والقوات دون إغفال نسبة التصويت الضئيلة جداً التي حصلت في الإنتخابات السابقة .

عملياً تميل المعركة لصالح الموالاة لإن إجتماع النسبة الأكبر من الدروز مع الأقلية المسيحية قد يحسم المعركة .إلا ان عملية الخرق قد تنجح إذا تحققّ شرطين  :اولهما ان ترتفع نسبة التصويت المسيحي إلى مستوى التصويت الدرزي وان يحصل التيار الوطني على نفس نسبة الأصوات التي يحصل عليها الحزب الإشتراكي وبالتالي تصبع المعركة متكافئة الأمر الصعب بعض الشيء.

ولكن بالرغم من ذلك يفترض ونتيجة الغزل السياسي والمصالحة الدرزية من المتوقعّ ان يترك النائب وليد جنبلاط احد المقعدين الدرزيين لصالح ارسلان .

إضافة إلى ذلك وبالنسبة للمرشحين يبقى حكمت ديب المرشح الأقوى هذا إذا لم ينقل ترشيحه إلى بعبدا ولم يحسم الأمر بالنسة للإبقاء على مروان ابو فاضل الارثوذكسي على لائحة تكتل التغيير والإصلاح كما يحكى عن سيزار ابي خليل وبول نجم عن المقاعد المارونية وعصام شرف الدين وسليمان الصايغ عن احد المقعدين الدرزيين .

بالنسبة للائحة الثانية يحكى عن تغيير فيصل الصايغ والإبقاء على اكرم شهيبّ مع الحديث عن إمكانية الإبقاء على فؤاد السعد الماروني اما  انطوان اندراوس الأرثوذكسي المحسوب على تيار المستقبل فمن المتوقعّ إستبداله بوليد خيرالله ،اما بالنسبة لهنري حلو فمن المرجحّ إبقاءه إلا ان القوات اللبنانية تصرّ على مي شدياق .

ولا بدّ من التذكير انه وفي إنتخابات 2000 إستطاع كل من طلال ارسلان والمرحوم بيار حلو من الحزب الديمقراطي انذاك من خرق اللائحة الجنبلاطية .

 

في الخلاصة ان المعركة ميدانياً تميل لصالح الموالاة مع إمكانية حصول طلال ارسلان على احد المقاعد ومن الممكن خرق احد المقاعد إذا توحدت الاصوات المسيحية وزادت نسبة الإقتراع المسيحي.

وبالتالي يتوقع ان تحصل الموالاة على اربعة مقاعد مقابل مقعد للمعارضة.

 

سادساً : قضاء الشوف :

( تنوعّ طائفي وتنوّع سياسي )

 

يتوزع ناخبو الشوف بين ثلاث كتل طائفية كبيرة بحيث يشكلّ المسيحيون 38% من مجموع الناخبين والدروز 31% اما السنة ف 28% ويبقى 2% للشيعة.

اما بالنسبة للتوزيع السياسي فهناك تنوع  كبير في الشرائح السياسية ينطلق من الحزب الإشتراكي والقوات وتيار المستقبل والأحرار مقابل التيار الوطني الحر من الجهة الاخرى. ولا بدّ من التذكير على ان ماريو عون المرشح المنفرد في انتخابات 2005 قد نال على ما يزيد عن 20000 صوتاً بحيث إبتعد بفارق كبير عن النواب المسيحيين في الكتلة المنافسة.

 

بالنسبة لتشكيل اللوائح لم يتضحّ شيء بعد إنما لجهة الموالاة يبدو ان القطيعة بين النائب وليد جنبلاط والقوات قد ذللها العشاء الرومنسي في معراب وقد عاد النائب عدوان إلى لائحة اللقاء الديمقراطي مع إمكانية ضمّ دوري شمعون ايضاً ولكن على حساب من ؟

اما ما يحكى عن غطاس خوري فيبقى رهن العلاقة والحسابات بين سعد الحريري ووليد جنبلاط.

ولكن من المتوقع الإبقاء على النائبين السنيين محمد الحجار وغلاء الدين ترو ونعمة طعمة الكاثوليكي وايلي عون الماروني .

 

في المقلب الأخر تشير الأجواء إلى تأليف لائحة تضمّ إضافة إلى ماريو عون ووئام وهابّ ربما او من يمثله بهاء عبد الخالق و احد ال البستاني قد يكون ناجي او غياث البستاني وماروني ثالث من ال القزي قد يكون السؤول الإعلامي في التيار اما الكاثوليكي قد يكون سليمان ابو رجيلي او احد رجالات عائلة عبد النور، بالنسبة للمقاعد السنية يحكى عن إمكانية إعطاء مقعد لخالد حدادة عن الحزب الشيوعي وربما زاهر الخطيب او احد مرشحي التيارات الإسلامية ، اما المقعد الدرزي الثاني سيعطى لأحد ابناء بعقلين من القوميين.

بالنسبة للتوقعّات فالمعركة مبدئياً محسومة لصالح الموالاة  لأن مجرد إي إتفاق بين كتلين طائفيتين على حساب الثالثة يحسم المعركة.وبالتالي يبدو خلط الأسماء على هذه اللائحة ظاهرة جديدة بعدما كناّ تعودناّ على ثبات الأسماء والمواقع ومن المفاجئ إستبدال مروان حمادة بأبو حمزة المقربّ من جنبلاط.

 

ولكن ما لا يبدو بعيداً هو إمكانية التوافق بين وليد جنبلاط حزب الله والتيار الحر حول توزيع المقاعد بين بعبدا عاليه والشوف فيأخذ وليد جنبلاط احد مقعدي عاليه الدرزيين ومقعد بعبدا الدرزي مقابل إعطاء بعض المقاعد للمعارضة كأحد المقاعد المارونية في الشوف .ولكن هذا الأمر ما يزال رهناً بالتطورات والأجواء السياسية على كافة الصعد.

خلاصة القول أنه من المرجحّ ان تحصل الموالاة على المقاعد الثمانية العائدة لهذه الدائرة بكاملها.

 

 

 

أخيراً وبناء على ما تقدمّ اعلاه يتوقعّ حصول كل من  المعارضة إذا جاز القول  وفريق 14 اذار على المقاعد التالية :

اولاً بالنسبة للمعارضة هناك 3 مقاعد متوقعةّ في جبيل و5 في كسروان و6 في بعبدا و6 في المتن وواحد في عاليه وبالتالي يكون المجموع 21 من اصل 35.

ثانياً بالنسبة ل14 اذار فهنا ك 8 مقاعد متوقعةّ في الشوف و4 في عاليه و2 في المتن وبالتالي يكون المجموع 14 مقعداً من اصل 35.

هذا إذا بقيت التحالفات الحالية على ما هي عليه إلا اننا اعتدنا في لبنان ان تتبدلّ الأحوال وتختلط التحالفات بين ليلة وضحاها.