
أحياء الذكرى الــ21 لمجزرة حلبجة في بيروت
وسط حضور عربي كوردي لبناني افتتح اليوم الثلاثاء 16- 3 في بيروت معرضاً خاصا حول الذكرى الــ 21 لقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية .
المعرض تضمن العديد من والوثائق والصور لضحايا القصف الكيمياوي التي تعرض لها سكان مدينة حلبجة عام 1988 عندما كانوا يقضون ايامهم الطبيعية.
حضر حفل افتتاح المعرض السيد سفير العراق في بيروت "عمر البرزنجي" ونقيب الصحافة اللبنانية "محمد البعلبكي" والعديد من الشخصيات الكردية والعراقية واللبنانية
وعدد كبير من الاعلاميي العراقيين.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ومن ثم الوقوف دقيقة صمت ترحماً لارواح شهداء حلبجة والعراق ولبنان, وبعدها القى السيد البرزنجي كلمة حول الذكرى سلط فيه الضوء على الجرائم البشعة التي كان يمارسها النظام البعثي الدكتاتوري السابق, والذي كان بمثابة عدوُ للعراق وليس نظاما يعمل لصالح العراق.
واضاف البرزنجي " هناك نظرة سلبية في العالم العربي حول الويلات والمآسي التي تعرض لها ابناء الشعب العراقي عامة والشعب الكردي بشكل خاص , واعاد السبب الى وجود اعلام سلبي لا يقوم بنقل وايصال الحقائق الى المواطن العربي بالشكل الصحيح وانما ينقله حسب الاجندة التي تريدها" وقد طلب البرزنجي من الاعلاميين بنقل الوقائع كما هي حتى تتغير " النظرة السلبية للعالم العربي تجاه العراق" .
ومن ثم قدم السيد " بيشتوان كولبي" نبذة مختصرة عن القصف الكيمياوي لحلبجة والاثار السلبية التي خلفها القصف الكيمياوي على السكان الذين كانوا متواجدين اثناء القصف والحيوانات والاشجار والارض التي هي حتى الان غير صالحة للزراعة , والشيء الاهم التشوهات الجسدية لحديثي الولادة,
وقال الكولبي ان حلبجة هي محل اهتمام كبيرمن حيث الاعمار والبناء والتعويض لدى حكومةاقليم كوردستان لكن هذا غير كافي ويجب ان يكون النطاق اوسع اي على المستويين العربي والدولي,
من بعده قام الحضور بمشاهدة الصور التي كانت تبين ضحايا واثار القصف الكيمياوي والتي كانت لاقى اهتماما بالغا من الحضور والاعلاميين ومن ثم تم انها المراسيم.
جدير بالذكر ان مدينة حلبجة هي تابعة لمحافظة السليمانية والواقعة شمال شرق العراق. وقد تعرضت في 16-3-1988في تمام الساعة العاشرة وخمس وخمسون دقيقة صباحا لقصف جوي بالاسلحة الكيمياوية, وقد اودى القصف بحياة اكثر من 5000 الآف انسان معظمهم من الاطفال والنساء بغض النظر عن الاضرار المادية والاضرار التي لحقت بالطبيعة والحيوانات والطيور والتي خُلقت لتحلق بحرية في السماء. لكن القصف لم يفرق بين اي شي وقتل كل ودمر كل شيء خلال عدة ساعات.
أحمد عبدالله رسول
بيروت-لبنان