التوقعات الإنتخابية للعام 2009

الحلقة الثانية : محافظة الجنوب

المعركة محسومة للمعارضة 21 مقعد من اصل 23 مقابل منافسة في صيدا

 

قبل الإنطلاق في دراسة كل قضاء على حدى لا بدّ من إستعراض تقسيم  الدوائر مع عدد المقاعد وتوزيعها الطائفي إضافة إلى عدد الناخبين .

 

          

عدد الناخبين

التوزيع الطائفي للمقاعد

عدد المقاعد

القضاء

المحافظة

بالالاف

كاثوليك

دروز

ارثوذكس

سنة

شيعة

موارنة

 

 

 

159823

 

 

 

 

4

 

4

صور

 

123315

 

 

 

 

3

 

3

النبطية

 

121922

 

 

 

 

3

 

3

بنت جبيل

 

96687

1

 

 

 

2

 

3

الزهراني

الجنوب

56241

 

 

 

2

 

 

2

صيدا

 

55503

1

 

 

 

 

2

3

جزين

 

140933

 

1

1

1

2

 

5

حاصبيا مرجعيون

 

754424

2

1

1

3

14

2

23

المجموع

 

 

          

اولاً : قضاء صور :

( غالبية  طائفية وإزدواجية سياسية)

 

بالنسبة لقضاء صور وبعد إستعراض كافة العوامل المؤثرة في العملية الإنتخابية يتبينّ ان المعركة محسومة لصالح المعارضة الممثلة بكتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير ، بما ان الكتلة الناخبة الشيعية تشكلّ 84.5% من مجموع الناخبين  بينما لا  تشكل باقي الطوائف  أكثر من حوالي 15% .

 

هذا بالإضافة إلى ان الواقع السياسي قد أظهر ان النسبة الأكبر من الناخبين تؤيد وتلتزم بلائحة توافق حزب الله- امل .

   يبقى موضوع المرشحين الأساسيين فمن المرجحّ الإبقاء على النائب محمد فنيش من كتلة الوفاء للمقاومة والنائب علي خريس من كتلة التنمية والتحرير مع إمكانية إستبدال النائبين الأخرين ، كما يحكى عن إمكانية ترشيح ناصر قنديل . بالنسبة لبروز أي لائحة أخرى فمن المستبعد ان تحقق أي نتيجة بوجود  تحالف التيارين  وعدم إمكانية المراهنة على تأييد باقي الطوائف والألوان السياسية شبه الغائبة او الضئيلة .

 

في الخلاصة نقول انها مهما إختلفت الأسماء فالنتيجة محسومة لصالح إئتلاف امل – حزب الله ّ بأربعة مقاعد.

 

ثانياً : قضاء النبطية :

( غالبية طائفية وإزدواجية سياسية )

 

أما في النبطية فالمعركة اسهل لاسيما وان الكتلة الناخبة الشيعية تشكلّ 95% من مجموع الناخبين اعلاه بالإضافة إلى ان توزيع القوى السياسية ينحصر بين حزب الله وحركة امل .

 

ومن المتوقع ان يبقى النائب محمد رعد في موقعه مع إمكانية عزوف عبد اللطيف الزين عن الترشح اما بالنسبة لياسين جابر فيبقى القرار بيد الكتلة التي ينتمي اليها.

خلاصة القول ، المعركة ً محسومة ، وبالتالي وإنطلاقاً مما سبق ذكره يتوقعّ ان تحصل لائحة امل حزب الله على المقاعد الثلاثة دون إمكانية وجود أي لائحة منافسة.

 

ثالثاً : قضاء بنت جبيل :

( غالبية طائفية وإزدواجية سياسية )

 

بالنسبة لبنت جبيل فالأمر مماثل تقريباً  للنبطية بحيث يشكلّ الشيعة الكتلة الناخبة الأكبر بحيث تبلغ نسبة هؤلاء 88% من مجموع الناخبين اما بالنسبة للواقع السياسي والقوى الفاعلة فهي تقريباً محصورة بحزب الله وحركة امل ووجود للحزب الشيوعي وبالتالي يتوقعّ ان تحصد الائحة كافة المقاعد ومن المتوقعّ الإبقاء على كافة اعضاء اللائحة سواء عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل لله  او نواب كتلة التنمية والتحرير علي بزي وايوب حميدّ .

 

خلاصة القول ان المعركة محسومة في بنت جبيل  لصالح هذا الإئتلاف وبالتالي تكون المقاعد الثلاثة محسومة لصالح المعارضة .

 

رابعاً : قضاءالزهراني :

( إزدواجية طائفية وتنوعّ سياسي)

 

إن التوزيع  الطائفي للناخبين في قضاء الزهراني يتوزع بنسبة 70% للشيعة و25% للمسيحيين من مجموع عدد الناخبين  ، اما بالنسبة للتوزيع السياسي  فمتنوعّ لكن حركة امل هي  اكثر المتواجدين على الساحة.

بالنسبة للائحة المعارضة فمن المتوقعّ فوزها بالكامل لاسيما وان الرئيس بري هو من نواب هذه الدائرة ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيتمسكّ بريّ بالنائب الكاثوليكي ميشال موسى على لائحته ام انه سيحررّ المقعد لصالح تيار العماد عون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والسؤال الأخر المطروح هل من الممكن بروز قوى منافسة شيعية لتقسم ال70% من الأصوات الشيعية إلى إثنتين بحيث يصبح الصوت المسيحي هو الوازن ، للأسف لا لأن الواقع السياسي في الجنوب غير الواقع السياسي في جبل لبنان وتحالف حزب الله امل يستحوذ على 80% تقريباً من اصوات الشيعة كي لا نقول اكثر .

وبالتالي المعركة محسومة ايضاً لصالح المعارضة  بثلاثة مقاعد من اصل ثلاثة ً.

 

 

خامساً : قضاء صيدا:

( غالبية طائفية وتنوعّ سياسي )

 

فيما يختص بقضاء صيدا فله نكهة مميزة لأنه الدائرة الجنوبية الوحيدة حيث ستكون المعركة حامية هذا ما لم يحصل التوافق حول لائحة إئتلافية ، فإن الناخبين الصيداويين بأغلبيتهم من الطائفة السنية بحيث يشكلون حوالي 82.20% من مجموع الناخبين بينما يتوزعّ الباقي على باقي الطوائف. ومن ميزة المعركة انها سنية سنية ولباقي الطوائف دور هام في حسم المعركة ولكل صوت قيمته لاسيما وإن دائرة صيدا هي وحدها اليوم بمعزل عن صور الزهراني وبنت جبيل حيث الأكثرية الشيعية.

بالنسبة لتوزيع القوى فهناك تيار المستقبل والجماعة الإسلامية من جهة ، والناصريين من جهة أخر بالإضافة إلى العائلات المعروفة كأل البرزي الذين لا يستهان بقوتهم التجييرية .

 

بالنسبة للأصوات غير السنية من المتوقع ان تشارك بنسبة ااكبر من السنوات السابقة لأنه اصبح لأصواتها قيمة ومن الاكيد ان تؤثر بنتائج الإنتخابات .

عملياً تميل المعركة لصالح المعارضة إذا ما إستندنا إلى نتائج الإنتخابات البلدية السابقة بحيث إستطاع تحالف سعد – البزري من الفوز على تيار المستقبل . ولكن بالمقابل لا شيء يمنع من حصول توافق بين أسامة سعد وبهية الحريري بعدما قطع قانون الإنتخاب الجديد الطريق امام ترشيح عبد الرحمن البزري .

 

في الخلاصة ان المعركة غير معروفة المعالم ولكن من المتوقعّ حصول الموالاة على مقعد وحصول المعارضة على مقعد سواء بالتراضي او الإئتلاف او التنافس الإنتخابي ولكن لا أحد يعلم ماذا تخبيّ صناديق الإقتراع !!!!!

 

سادساً : قضاء جزينّ :

( غالبية طائفية  وتنوّع سياسي )

 

للمرة الأولى يستعيد الصوت المسيحي في جزين حرية إختيار ممثليه في الندوة البرلمانية بعدما كان هذا القضاء جزءاً من دائرة الجنوب الثانية التي تضمنت بالإضافة إلى جزين دائرتي النبطية ومرجعيون حاصبيا حيث يذوب الصوت المسيحي وتنخفض نسبة الإقتراع .

يتوزع ناخبو جزين كالتالي 77.80% من المسيحيين و19.30% من الشيعة و3% بين الدروز والسنة .

 

اما بالنسبة للتوزيع السياسي فهناك تنوع  كبير في الشرائح السياسية ينطلق من مناصري التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في الشارع المسيحي ومناصري حزب الله وامل في الشارع الشيعي .

يحكى عن إمكانية ان تضمّ لائحة المعارضة كل من نقولا نديم سالم الذي يحظى بتأييد شعبي واسع يستمده من تاريخ والده نديم سالم او عصام حداد المقربّ من العماد عون إضافة إلى زياد اسود مع الإبقاء على سمير عازار الذي تشير اجواء ّ نبيه بري بإبقائه عضواً في كتلة التنمية والتحرير ،اما إذا تمّ الإتفاق مع بريّ هناك إمكانية لترشيح ميشال ابو عتمة او فوزي ابو فرحات او نبيل ناصيف ، كما يتمّ الحديث ،من الجهة المقابلة لا بد من تأليف لائحة للقوات اللبنانية وبعض ابناء المنطقة إلا انه يرجحّ فوز لائحة المعارضة لإننا إذا ما إفترضنا ان هناك توازن ما بين القوى المسيحية يأتي الصوت الشيعي ليرجحّ الكفةّ لصالح المعارضة.

 

وبالتالي وبناء عليه يتوقعّ ان تحصد المعارضة المقاعد الثلاثة العائدة لهذا القضاء .

 

 

سابعاً: دائرة مرجعيون - حاصبيا:

( تنوعّ طائفي وتنوع سياسي )

 

بالنسبة لدائرة مرجعيون حاصبيا إنه لمن المؤكد انها الأكثر حماسة  في محافظة الجنوب والأصعب والدائرة الوحيدة التي ستشهد منافسة ومحاولة خرق وذلك إستناداً للواقع الطائفي والسياسي الذي يختلف عن باقي دوائر المحافظة .

وكي لا ننسى ففي الدورة السابقة لم تكن هذه الدائرة مستقلة ولكنها كانت مدعومة بقضائي النبطية وجزينّ مما رفع نسبة التصويت الشيعية .

اما اليوم فالواقع الإنتخابي يشير إلى ان الجهود ستتركز في هذه الدائرة ولو كان الامل بسيطاً .

فالتوزيع الطائفي للناخبين في هذه الدائرة فمتنوعّ بالرغم من ان الشيعة يشكلونّ 56.80% من مجموع الناخبين مع توزيع الباقي بين مختلف الطوائف سواء المسيحية او الدرزية او السنية.

اما بالنسبة للتوزيع السياسي فيحتلّ حزب الله وحركة امل النطاق الاوسع إضافة إلى الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي والتيار الوطني والقوات اللبنانية والحزب القومي ولو بنسب متفاوتة.

بالنسبة للائحة المعارضة المدعومة من تحالف حزب الله امل يحكى عن إمكانية إستبدال النائب السني قاسم هاشم الذي يمثل حزب البعث بأحد مرشحي الحزب الشيوعي ويتوقعّ ان يكون خالد حدادة  على ان يعطى حزب البعث مقعداً اخر بديل في دائرة البقاع الأولى لصالح فايز شكر وفي اسوأ الحالات يحولّ المرشحّ الشيوعي إلى قضاء بنت جبيل بحيث يتمذ ترشيح سعدالله مزرعاني.

 

بالنسبة للمرشح الأرثوذكسي يحكى عن إمكانية ترشحّ عصام ابو جمرة في منطقته إلا ان المرجحّ هو الإبقاء على اسعد حردان ما لم يعطى القوميون مقعداً بديلاً في احد الدوائر الأخرى.

اما بالنسبة للمقعد الدرزي لا شئء يشير إلى امكانية إستبدال انور الخليل ، ومن جهة حزب الله امل فالأمر منوط بهما وبإستراتجيتهم الإنتخابية.

 

من الجهة المقابلة يتحضر احمد كامل الأسعد إلى تأليف لائحة مواجهة تضمّ بالإضافة اليه كل القوى المعارضة  لامل حزب الله أي القوات اللبنانية والحزب الإشتراكي والمستقبل.

 

إنطلاقاً مما تقدم تتوقفّ إمكانية الخرق على حصول هذه اللائحة على 70% من اصوات الناخبين غير الشيعة إضافة إلى حصوله على 20إلى 30% من اصوات الشيعة الأمر الصعب بعض الشيء إلا ان لا شيء مستحيل.

 

 

خلاصة :

 

أخيراً وبناء على ما تقدمّ اعلاه يتوقعّ حصول كل من  المعارضة إذا جاز القول  وفريق 14 اذار على المقاعد التالية :

اولاً بالنسبة للمعارضة هناك 4 مقاعد مفترضة في صور و3 في النبطية و3 في كل من بنت جبيل ،الزهراني ، وجزينّ و5 في مرجعيون حاصبيا ، (مع التوقعّ  بترك مقعد لأحمد الأسعد وذلك منعاً للإسئثار بالقرار الشيعي او إمكانية ضئيلة في الخرق إذا استحوذ على العطف الشعبي والتاريخي وتأييد باقي الطوائف له ). وبالتالي وبناء عليه يكون المجموع 21 من اصل 23مقعد.

 

ثانياً بالنسبة ل14 اذار وحلفائها فهناك فقط دائرة صيدا التي ستشهد منافسة هامة والنتائج لا تظهر إلا بصناديق الإقتراع هذا ما لم يتمّ التوافق على لائحة إئتلافية تضم كل من اسامة سعد وبهية الحريري او ابنها نادر .

هذا إذا بقيت التحالفات الحالية على ما هي عليه إلا اننا اعتدنا في لبنان ان تتبدلّ الأحوال وتختلط التحالفات بين ليلة وضحاها.