التوقعات الإنتخابية 2009

دراسة تفصيلية عن التوقعّات الإنتخابية للعام2009

 

الحلقة الرابعة : محافظة الشمال

20 مقعد للموالاة مقابل 3 للمعارضة ومنافسة حادة على 5 مقاعد في الكورة والبترون

 

قبل الإنطلاق في دراسة كل من الأقضية  على حدى لا بدّ من إستعراض تقسيم  الدوائر مع عدد المقاعد وتوزيعها الطائفي إضافة إلى عدد الناخبين .

 

          

عدد الناخبين

التوزيع الطائفي للمقاعد

عدد المقاعد

القضاء

المحافظة

بالالاف

علوي

ارثوذكس

سنة

شيعة

موارنة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

195766

1

1

5

 

1

8

طرابلس

 

233537

1

2

3

 

1

7

عكار

 

99201

 

 

3

 

 

3

المنية الضنية

 

71137

 

 

 

 

3

3

زغرتا

الشمال

54941

 

3

 

 

 

3

الكورة

 

55359

 

 

 

 

2

2

البترون

 

44401

 

 

 

 

2

2

بشري

 

754342

2

6

11

 

9

28

المجموع

 

 

 

          

اولاً : قضاء  طرابلس  :

( غالبية  طائفية وتنوعّ سياسي)

 

بالنسبة لدائرة طرابلس  وبعد إستعراض كافة العوامل المؤثرة في العملية الإنتخابية يتبينّ ان المعركة حامية وإن كانت تميل لصالح الموالاة .

بالنسبة للتوزيع الطائفي للناخبين فالكتلة السنية هي الأكبر بحيث تشكلّ نسبة 78% من مجموع الناخبين بينما نسبة المسيحيين فتقدرّ بحوالي 11% والكتلة العلوية بحوالي 9% .

 

هذا بالإضافة إلى ان الواقع السياسي قد أظهر ان النسبة الأكبر من الناخبين تؤيد وتلتزم بلائحة تيار المستقبل  وحلفائه.

بالنسبة لتوزيع القوى السياسية فطرابلس ساحة مفتوحة لجميع  القوى بحيث يبرز تيار المستقبل كلاعب اساسي على الساحة الطرابلسية ، مدعوماً من الجماعة الإسلامية والقوى الأصولية والسلفية بكافة اطيافها، كما لا بدّ ان نغفل الحجم التمثيلي للتكتل الطرابلسي الذي يترأسه النائب الصفدي كذلك الحضورالمميزّ لال كرامي وللرئيس نجيب ميقاتي والتيار الذي يترأسه فتحي يكن إضافة إلى التوحيد الإسلامي والأحباش وما إلى هنالك.

هذا على الساحة  السنية أما على الساحة العلوية فيبقى النائب السابق علي عيد وتياره هو الأقوى .

كما يبرز ايضاً الحزب القومي وتيار المردة والتيار العوني والقوات والكتائب ولو بصورة ضعيفة نسبياً بالمقارنة مع باقي القوى.

   يبقى موضوع المرشحين الأساسيين فمن المرجحّ ان تتألف لائحة الموالاة من النواب السنة الحاليين وهم مصطفى علوش ، سمير الجسر ، محمد كبارة مع الكلام عن خلاف مع النائب الأحدب وغزل مع  محمد الصفدي ، وإمكانية تلاقي مع نجيب ميقاتي ، بالنسبة للمرشح الأرثوذكسي هناك كلام عن عزوف موريس فاضل وإمكانية ترشيح طارق متري او انطوان حبيب او حبيب فاضل اما بالنسبة للمرشح الماروني فمن المرجح ان يكون للكتائب او القوات إستناداً على الإتفاق في دائرة البترون على المرشح الذي سيكون إلى جانب بطرس حرب ومن المتداول ان يحتلّ المقعد سامر سعادة عن الكتائب او وهبة قاطيشا عن القوات او سمير فرنجية وقد يكون جان عبيد ، اما بالنسبة للمرشح العلوي من المرجح الإبقاء على بدر ونوس او خضر حبيب.

 

بالنسبة للمعارضة يحكى عن تأليف لائحة تضمّ كل من عمر كرامي ، عبد القادر علم الدين رئيس بلدية المينا ، فتحي يكن، وعبد المجيد الرافعي وخلدون الشريف مع إمكانية نجاح الإتصالات والمفاوضات مع الصفدي لإقناعه بدخول اللائحة . بالنسبة للمقعد الماروني سيحتله جان عبيد ، اما الأرثوذكسي فغير محددّ بعد ويحكى عن تسابق على انطوان حبيب بين اللائحتين وقد يكون رفلي دياب المقربّ من المردة، بالنسبة للمرشحّ العلوي من المرجحّ ان يكون علي عيد او إبنه  رفعت .

إستناداً إلى الأرقام الواردة ادناه يتبينّ ان السنة يشكلون حولي 80% من مجموع الناخبين في حين ان ال20% الباقية تتوزعّ بين المسيحيين والعلويين وإنطلاقاً من تموضع القوى السياسية يتبين ان ال80 في مقابل ال20 حسمت نتائج الإنتخابات السابقة  .

وهناك احاديث عن تأليف لائحة ثالثة يترأسها الصفدي مع محمد عيسى وفادي غنطوس .

ولكن لا بد من التذكير انه في هذه الدورة على المعارضة السنية ان تنال حوالي 35% من اصوات السنة لكي تصبح قادرة على إختراق لائحة الموالاة الأمر غير المستبعد لاسيما وان 90% من الأصوات العلوية تؤيد علي عيد والأمر سيان بالنسبة للشارع المسيحي الذي يميل بأغلبيته لتيار المردة التيار العوني .

في الخلاصة من المرجح ان تفوز لائحة المستقبل مع إمكانية كبيرة بالخرق وذلك يتوقفّ على نسبة التصويت السني الذي ستناله المعارضة ويتوقف على قرار الصفدي والعلاقة مع مصباح الأحدب وتيار المستقبل . وفي حال تمّ الخرق اعتقد ان عمر كرامي ونجيب ميقاتي وجان عبيد هم الأقوى اخذين بعين الإعتبار ان الطرفين يملكان نفس العدة اللازمة من نفوذ سياسي وتمويل إنتخابي وتأييد شعبي .

 

وفي النهاية نقول اننا نتوقعّ الفوز للائحة المستقبل بالمقاعد الثمانية مع تصورّ يفوق 80% بإمكانية الخرق لمقعدين .

 

ثانياً : قضاءعكار :

( تنوعّ طائفي وتنوعّ  سياسي )

 

إن التوزيع الطائفي في عكار يتوزع بنسبة 63% للسنة و32% للكتلة الناخبة المسيحية وحوالي 5% للعلويين ، اما بالنسبة للتوزيع السياسي فتيار المستقبل هو الأقوى دون إغفال الحضور البارز لباقي القوى السياسية من جماعة إسلامية وجبهة عمل إسلامي ومجموعات سلفية إضافة إلى الوجود العائلي لبعض الوجوه السياسية كال المرعبي والبعريني وغيرهما هذا من الناحية السنية ......من جهة اخرى لا يمكن ان نغفل التأييد اشعبي الواسع  الذي يتمتعّ به التيار الوطني الحرّ وتيار المردة ، كذلك الكتائب و القوات ولو بصورة اضيق ناهيك عن الوجود الخدماتي للسيد عصام فارس وعائلات الضاهر وحبيش  على الساحة المسيحية ، وفي النهاية للحزب القومي وحزب البعث العربي دور هام وقوة تجييرية لا يمكن الإستهانة بها والتي من شأنها ان تؤثر على مسار المعركة ي عكار.

 

إنطلاقاً من نتائج الدورة السابقة والتي بلغت نسبة الإقتراع خلالها حوالي 60% وحيث ضمت دائرة عكار إضافة إلى القضاء المذكور قضائي الضنية وبشري فجاءت اصوات ناخبي  بشري والضنية لتصب بغالبيتها لصالح المستقبل وتساهم في حسم المعركة وفوز اللائحة بكاملها ، إضافة إلى المال السياسي والتجييش الطائفي اللذان كانا مستشريان بصورة غير طبيعية .

 

اما اليوم فواقع الحال مختلف جداً اولا لأن المعركة محصورة في قضاء عكار وحده وبالتالي تكون لائحة المستقبل قد خسرت اصوات بشري والضنية والبالغة حوالي 140الفاً كانت ستصب بغالبيتها لهذه اللائحة .إضافة إلى ذلك لم يعد للمال السياسي المعهود والتجييش الطائفي السابق نفس الأثر بعدما ذاب الثلج وإنكشفت الوعود التي لم تنفذّ ، ثانياً اصبح من الطبيعي ايضاً وبعد معركة البارد والحقائق او الإشاعات التي دارت في فلك فتح الإسلام وتيار المستقبل ان تحجب  بعض الأصوات عن لائحة 14 اذار لاسيما وان عكار هي المتضرر الأكبر من هذه الحرب من كافة الجهات وكلنا يعلم انها  الجهة الأكبر التي لم تبخل يوماً بالتضحيات وقدمتّ خيرة شبابها على مذبح الوطن .

 

بناء عليه وبالرغم من ان السنة يشكلون حوالي 63% من مجموع الكتلة الناخبة يكفي المعارضة ان تحصل على 15% او 20% فقط من اصوات الكتلة الناخبة السنية ليكون الخرق ممكناً لأنه من غير المرجح ان تخسر الكتلة الناخبة المسيحية اكثر من 8% من اصوات المسيحيين الذي يشكل 32% من المجموع العام لاسيما وان التيار الوطني الحر وتيار المردة هما المسيطران .

فإذا جمعنا 25% للكتلة المسيحية المعارضة مع 5% للكتلة العلوية التي تصب بغالبيتها مع المعارضة و20% من مجموع الكتلة الناخبة السنية يصبح الخرق ممكناً لا بل واجباً الأمر الذي يتوقف على قرار اهل السنة وتوجهاتهم السياسية .

 

إذا من المتوقع ان تفوز لائحة 14 اذار بالمقاعد ال7 مع إمكانية كبيرة بالخرق لاسيما وان الأرض تشير إلى تغيير كبير لدى القواعد الشعبية والتوجهات السياسية لدى الأفراد ولكن الصناديق تبقلى صاحبة القرار الوحيدة .

 

بالنسبة لتشكيل اللوائح  وخاصة لجهة المعارضة اصبحت تكوينات اللائحة شبه واضحة فالمرشحون السنة الثلاثة سيكونون وجيه البعريني ، طلال المرعبي، ومحمد يحيى اما في الجهة المسيحية سيرشحّ كريم الراسي عن تيار المردة وجوزف شهدا او جيمي جبور عن التيار الوطني والأمر غير واضح بالنسبة لمخايل الضاهر بعد . اما المرشحّ العلوي قد يكون مصطفى حسين او عبد الرحمن عبد الرحمن.

 

من الجهة المقابلة ستتألف لائحة المستقبل من مصطفى هاشم ، خالد ضاهر الذي ينفي ترشيحه البعض ، ومحمد سليمان مع الإبقاء على النواب المسيحيين هادي حبيش ، رياض رحال وعبدالله حناّ ولو كان يلوح البعض بترك مقعد لمرشح  القوات وهبة قاطيشا او طارق متري فالامر مرهون بعلاقة الكتائب والقوات وتأليف اللوائح بين طرابلس وعكار والبترون . بالنسبة للمرشح العلوي قد يكون هيثم حمدان رئيس إحدى البلديات العكارية .

في الخلاصة من المتوقعّ ان تفوز قوى 14 اذار بالمعركة وبالمقاعد السبعة ولكن لا شيء اكيد وانا اتوقع الخرق بقوة ولاسيما للمقاعد المسيحية التي إذا أستقطبت على نسبة 80% من الناخبين المسيحيين مع 5% من اصوات العلويين مع 20% من اصوات السنة فتختلط الأوراق وتصبح اللعبة اسهل الأمر الذي من الصعب تحققه في الجهة السنية  .

 

                                                                                      يتبع