التوقعات الإنتخابية

دراسة تفصيلية عن التوقعّات الإنتخابية للعام2009

 

الحلقة الخامسة : محافظة بيروت

12 مقعد  للموالاة  ومقعدين للمعارضة ومنافسة شرسة على خمسة مقاعد

 

قبل الإنطلاق في دراسة كل قضاء على حدى لا بدّ من إستعراض تقسيم  الدوائر مع عدد المقاعد وتوزيعها الطائفي إضافة إلى عدد الناخبين .

 

          

عدد الناخبين

التوزيع الطائفي للمقاعد

 المقاعد

القضاء

المحافظة

بالالاف

اقليات

ارمن

كاثوليك

دروز

ارثوذكس

سنة

شيعة

موارنة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

91564

 

2

1

 

1

 

 

1

5

بيروت الاولى

 

125183

 

2

 

 

 

1

1

 

4

بيروت الثانية

بيروت

314463

2

 

 

1

1

5

1

 

10

بيروت الثالثة

 

531210

2

4

1

1

2

6

2

1

19

المجموع

 

 

 

اولاً : بيروت الأولى :

( غالبية  طائفية وتنوعّ سياسي)

 

بالنسبة لدائرة بيروت الأولى والتي تضمّ الأشرفية والرميل والصيفي فإن الغالبية الطائفية هي مسيحية بإمتياز بحيث يشكلّ هؤلاء حوالي 93% من مجموع الناخبين بينما يشكل السنة حوالي 5% ةالشيعة 1%.

بالنسبة لتوزيع القوى السياسية فتشكل هذه الدائرة مساحة واسعة تتسع لكافة القوى والعائلات المسيحية بالنسبة للإحزاب فالكتائب والقوات اللبنانية تتمثل بإمتياز ، كذلك التيار الوطني الحرّ وحزب الطاشناق وقوات بشير الجميل والإتحاد من أجل لبنان وقدامى القوات وجبهة الحرية الخ اما بالنسبة للعائلات فهناك عائلة فرعون وساسين وتويني وسحناوي ....

 

فيما يختصّ النتائج من غير الممكن التوقعّ بشيء لأنها المرة الأولى من بعد الحرب التي يستطيع المسيحيون من خلالها إنتخاب ممثليهم بفضل مؤتمر الدوحة الذي اعاد للمسيحيون تقرير مصيرهم وإيصال ممثليهم إلى الندوة البرلمانية . ومن المتوقع ان ترتفع نسبة التصويت بعدما كانت الأصوات السنية هي التي تتحكم بإيصال النواب المسيحيين وفقاً لقانون الإنتخاب الجائر.

إنها الدائرة الأصعب والأخطر من بين الدوائر المسيحية التي ستشهد منافسة مثلها مثل الكورة والبترون وزحلة .

بالنسبة لتأليف اللوائح يحكى عن بروز اكثر من لائحة لاسيما وانه يحكى عن عدم إنسجام بين الكتائب والقوات من جهة وبين النائب فرعون من جهة أخرى.

بالنسبة للائحة 14 اذار من المتوقع ان تضم بالإضافة إلى ميشال فرعون نديم الجميل ونايلة تويني  ومرشحين ارمنيين يختارهم تيار المستقبل من بينهم جان اوغاسبيان او سيرج طورسركيسيان.

بالنسبة للائحة المعارضة من المرجحّ ان تضمّ مسعود الأشقر الماروني او انطوان قليموس ونقولا سحناوي الكاثوليكي وعصام ابو جمرا عن المقعد الأرذوكسي إضافة إلى مرشحين ارمنيين يختارهم حزب الطاشناق.

هذا ويحكى عن لائحة ثالثة قد تضّم ميشال ساسين ، دافيد عيسى وانطوان قليموس .

 

في الخلاصة من غير الممكن التكهنّ بنتائج بيروت لا بل من المستحيل إلا ان الثابت هو فوز مرشحي حزب الطاشناق الذي يشكل ناخبوه ما يزيد عن 80% من الكتلة الناخبة الأرمنية  والتي تشكل حوالي 19000 الف ناخب أي 20% من مجموع الناخبين والتي تشكل عاملاً إضافياً لصالح لائحة المعارضة، وكي لا نغفل من المهمّ جداً ان نذكر ان نسبة التصويت سترتفع جداً تبعاً للقانون الجديد الذي اعاد للمسيحيين تقرير مصيرهم وإختيار نوابهمّ . 

 

ثانياً : الدائرة الثانية :

( تنوع طائفي  وتنوعّ سياسي )

 

أما في الدائرة الثانية والتي تتألف من المدورّ المرفأ والباشورة يتوزع الناخبون كالتالي 48% للمسيحيين و28% للسنة و23% للشيعة ، فالموزاييك السياسي هو الذي يعطي هذه الدائرة نكهتها وميزتها الإنتخابية .بالنسبة لهذه الدائرة من الطبيعي ان تفوز لائحة المعارضة بالكامل لاسيما وان الكتلة الناخبة الأكبر هي الكتلة الأرمنية مضافاً اليها الكتلة الشيعية.

إلا انه تم التوافق بالدوحة تقسيم المقاعد في هذه الدائرة بالتساوي بين الموالاة والمعارضة على ان تحصل المعارضة على المقعد الشيعي واحد المقاعد الأرمنية بينما تحصل الموالاة على المقعد الأرمني الثاني والمقعد السني ولكن لا شيء اكيد بعد.

بالنسبة للقوى السياسية تضمّ هذه الدائرة بصورة رئيسية حزب الطاشناق وحزب الله وحركة امل إضافة إلى تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات والكتائب والمستقلون .

من المتوقع والأكيد ان تفوز المعارضة في حال حصول معركة إنتخابية اما في حال التوافق فالمحاصصة محسومة.

بالنسبة لمرشحي هذه الدائرة يحكى عن ليلي الصلح وتمام سلام وبهيج طبارة ، ومن المؤكد ان تضمّ احد مرشحي الشيعة المحسوبين على حزبالله او حركة امل ، اما الارمنيين قد يتوزعون بالتساوي بين حزب الطاشناق واحد نواب كتلة الحريري الحاليين .

كذلك الأمر يؤكد النائب السابق عدنان عراقجي عن إستمرار ترشيحه سواء كان في احد اللوائح او كان منفرداً ، بالنسبة لناصر قنديل قد يتمّ ترشيحه في صور .

لا شيء واضح ، ولكن في حال حصولها  فالمعركة محسومة للمعارضة بأربعة مقاعد وفي حال التوافق مقعدين للموالاة ومقعدين للمعارضة .

 

ثالثاً : الدائرة الثالثة :

( غالبية طائفية وغالبية  سياسية )

 

بالنسبة للدائرة الثالثة والتي تضمّ المزرعة ، المصيطبة، رأس بيروت، زقاق البلاط ، مينا الحصن وعين المريسة فالغالبية الناخبة تعود للطائفة السنية التي تشكل حوالي 63% من مجموع الناخبين ، بينما يشكلّ المسيحيون نسبة 20% والشيعة 13.7% اما الدروز فيشكلون1% فقط .

والجدير بالذكر ان الطوائف الأقلية تشكل حوالي 21000من مجموع الناخبين في بيروت وقد أبقى على مقعدهم في بيروت الثالثة للقضاء على اصواتهم إذ كان من العادل والمنطقي ان يكون هذا المقعد في الدائرة الأولى حيث الأكثرية المسيحية والتي تضمّ ايضاً زهاء 18000ناخباً من المسيحيين المشرقيين.

بالنسبة للتيارات السياسية فالثقل الأكبر يعود لتيار المستقبل  دون إغفال وجود التيار الوطني الحر والقوات والكتائب وحزب الله وحركة امل إضافة إلى الحزب الشيوعي والتيارات الإسلامية المختلفة كالمرابطون والناصريين الخ.........

 

المعركة شبه محسومة نتيجة لحجم تيار المستقبل وعدد الناخبين السنة الذين يشكلون ما يزيد عن 60% من مجموع الناخبين والتي تؤيد بغالبيتها تيار المستقبل .

 

بالنسبة للوائح من المؤكد ان يختار تيار المستقبل كافة اعضاء اللائحة ومن المتوقعّ الإبقاء على عمار حوري والنائب عيتاني مع إمكانية كبيرة بإستبدال غنوة جلول ومحمد قباني هذا بالنسبة للمقاعد السنية اما بالنسبة للمقعد الشيعي يحكى عن إمكانية إعطائه لباسم السبع الذي فقد مقعده في بعبدا اما المقعد الدرزي فيقرره وليد جنبلاط سواء للعريضي او لسواه بالنسبة للمقاعد المسيحية فهي رهن بقرارات تيار المستقبل ولكن من المرجح إبقاء المقعدين العائدين للإنجيليين والأقليات على حالهما مع إمكانية إستبدال المقعد الأرثوذكسي بأحد القواتيين او الكتائب ولكنها مستبعدة .

 

بالنسبة للمقلب الأخر ربما ستتألف لائحة تضمّ خالد الداعوق وفؤاد مخزومي والتيار الوطني والحزب الشيوعي ونجاح واكيم والمرابطون وكافة القوى المعارضة الأخرى مع بعض العائلات البيروتية المشهود لها في التاريخ السياسي .

 

في الخلاصة المعركة محسومة مبدئياًً لتيار المستقبل بعشرة مقاعد .

 

خلاصة :

 

أخيراً وبناء على ما تقدمّ اعلاه يتوقعّ حصول كل من  المعارضة إذا جاز القول  وفريق 14 اذار على المقاعد التالية :

اولاً بالنسبة للموالاة  هناك 10 مقاعد مفترضة في الدائرة الثالثة .

اما بالنسبة للمعارضة فهناك مقعدين اكيدين في الدائرة الثانية  و3مقعدين لم يتحدد مصيرهما بعد إذا كان سيتمّ التوافق عليهما وتأخذه الموالاة ام سيظلان للمعارضة.

اما بالنسبة للدائرة الأولى فالمنافسة على اوجها ومن الصعب التكهنّ بالنتائج.