بلدتي والسياسة

سياسة بلدتي

في قلب بلد تنصهر فيه الطوائف والأديان، وتتنوع الألوان السياسية والتوجهات الحزبية، لا بد لأي جمعية أهلية أن تلتزم بمبدأ أساسي أول هو "عدم التحيّز" لأي دين أو عرق أو جنس أو حزب في كل ما تقوم به من خطوات. ولكي يكتمل انخراطها في المجتمع المدني، عليها أن تبقى على حياد في النقاشات السياسية والدينية والمجادلات المتعلقة بالمسائل الحساسة.

ومنذ تأسيسها عام 2003، تحاول جمعية "بلدتي" إقامة مشاريع ونشاطات في كل المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب مروراً ببيروت والبقاع. وعلماً أن كل أفراد أسرة "بلدتي" والعاملين تحت مظلتها هم متفقون على الحياد وملتزمون به كضرورة أساسية للوصول إلى الهدف المرجو وهو إنماء المناطق، غير أن هذا الواقع لا يلغي كون أفراد الجمعية يمثلون أناساً من كل الطوائف والمذاهب والتوجهات. وفي صورة مصغّرة عن المجتمع اللبناني، تضم بلدتي أشخاص يدعمون تجمع 14 اذار، وآخرون يؤيدون فريق 8 اذار، ةقسم ثالث اختار الاستقلالية.. وكل من هؤلاء يدافع عن رأيه وموقفه بقدر ما يحترم خيارات زملائه.

لذا فإن جمعية "بلدتي" تحترم كل الأديان والطوائف والتوجهات السياسية، وتتمسك بحياديتها التامة على كل الأصعدة وفي أي موقف كان. ودليل على ذلك مشاركاتهاالعديدة مع الجمعية الوطنية لمراقبة الانتحابات CCER.

وبما أن هدف "بلدتي" الوحيد هو خدمة المجتمع، كانت الجمعية تستغل كل فرصة متاحة أمامها لإيصال فكرتها عبر أي وسيلة إعلامية مهما كانت هويتها، طالما أن ذلك الأمر يساهم في تحقيق الغاية الوحيدة وهي إنماء كافة المناطق اللبنانية.

نهايةً، نذكر أننا في جمعية "بلدتي" قد قطعنا وعداً في أن نبقى مميزين عن غيرنا بعدم انتمائنا لأي جهة سياسية، وعدم دخولنا في مزاريب سياسية سخيفة تبقينا خارج الوطن وسنبقى على هذا الوعد..