من سيرة حياة مار شريل
حينما وصل يوسف مخلوف إلى نبع حريش، طاب له أن يروي غليله من مائه العذب والغزير ومبلّلا وجهه ملء راحتيه.
لم يطل به الوقت، حتّى رأى راهبا يقترب منه ؛ نهض يحييه بكل إحترام ولاثما يده. فتفرّس فيه هذا الراهب ثمّ سأله:
- منين جايي حضرة الشّب؟
- من بقاعكفرا يا معلمي، إسمي يوسف مخلوف. بتعمل معروف تقلّي وين بقدر شوف ريّس الدير؟
- أكيد بتقدر، تفضّل تعا معي. حلوي تكون جايي تترهّب؟
- هيدي غايتي.

أوصله الراهب الى دير سيّدة ميفوق وقدّمه لرئيسه الّذي رحّب به وأبدى له شعائر البشاشة والعطف.