أطلاق حملة لحماية عاملات المنازل الأجنبية
اطلاق حملة "حطي حالك محلها" لحماية عاملات المنازل الاجنبيات
عقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية - لبنان ومؤسسة "انسان" و"كاريتاس لبنان"- مركز الاجانب، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في فندق"كروان بلازا" عرضت خلاله أوضاع عاملات المنازل الاجانب في لبنان، في حضور عدد من ممثلي الهيئات الانسانية والاجتماعية. واستهل المؤتمر بكلمة من ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري الذي اشار الى ان "عيد العمال يمر على لبنان واللبنانيين بظروف اقتصادية صعبة، ولكن هناك عمال يتأثرون اكثر من غيرهم ومنهم العاملات الاجانب في المنازل". وكشف ان "عدد عاملات المنازل في لبنان يقدر بـ 200 الف غالبيتهن من سريلانكا والفيليبين واثيوبيا ويؤدين دورا اساسيا في عدد كبير من المنازل اللبنانية، لكنهن ما زلن غير مشمولات بحماية قوانين العمل ويتعرضن للاستغلال والاساءات المتكررة من أصحاب العمل ومكاتب الاستقدام". وتلاه رئيس لجنة "كاريتاس لبنان" - مركز العمال الاجانب المهندس كمال السيوفي بكلمة أشار فيها الى "انه يوجد في لبنان اناس يعيشون بيننا ويعملون جاهدين يوميا من دون توقف ويكدون ليس بهدف الشهرة وانما لمحاربة الفقر ودعم ذويهم، انهم العمال الاجانب وان ثمرة اعمالهم لا بد ان تقدر بأكثر مما يتقاضون مقارنة بما يقومون به من اعمال خطرة، صعبة ومذلة في بعض الاحيان". واضاف: "بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان لا يزال هذا البلد يستقطب الاجانب، الا ان ما اختبرناه منذ عام 1994 في مركز الاجانب لرابطة كاريتاس لبنان ان قسما كبيرا من هؤلاء الاجانب يلقون معاملة حسنة وانما هناك قسم آخر يقع ضحية سوء المعاملة والاستغلال ويجرد الى حد ما من حقوقهم الانسانية والاساسية منها حبس حريتهم وعدم دفع راتبهم الشهري، حرمانهم يوم راحة في الاسبوع وايام عطلة، غض النظر على العناية الطبية اللازمة، ناهيك بالاعتداءات اللانسانية المتنوعة منها الضرب والاعتداء الجنسي". ثم كانت كلمة لممثل منظمة العفو الدولية - لبنان شارل نصرالله حيا فيها "عمال لبنان الذين لا يسمع احد صوتهم من ارباب الشأن"، وتوقف عند "وضع العاملات الاجنبيات في المنازل الى انهن يضطررن الى ترك بلادهن للمجيء الى لبنان وغيره من البلدان من اجل العمل". ولفت الى ان "منظمة العفو الدولية تعمل من اجل ضمان حقوق المهاجرين في شتى انحاء العالم وعلى كشف النقاب عن انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرضون لها وعن اوجه القصور والفشل في حمايتهم".