الحوار الإلكتروني اللبناني «ألطف وأروق»
الحوار الإلكتروني اللبناني «ألطف وأروق»
بسام القنطار- جريدة الخبار
http://www.al-akhbar.com/ar/node/89695
اختار وزير الداخلية زياد بارود، ووزير المهجرين ريمون عودة المشاركة في الحفل الختامي لمشروع الحوار الإلكتروني «إي ديالوغ» الذي تنفذه جمعية «بلدتي» ضمن برنامج «أفكار -2» بإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين. الأخير لم يحضر شخصياً الحفل، الذي تزامن توقيته مع موعد الإفطار غروب أمس. لكن التساؤل الحقيقي ليس في غياب الوزير الراعي وحضور زميليه، بل في الوظيفة العملية التي يمكن أن تؤديها وزارة مهمتها تطوير وإصلاح القطاع العام، في إدارة مشروع لا علاقة له بهذا المجال، بل بمشروع تقوم به جمعية أهلية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
رئيس جمعية «بلدتي» المهندس شاكر نون، قال إنهم عندما رأوا أن «الحوار التقليدي بين الأقطاب السياسيين لم يجدِ نفعاً، بل أقفل البلد وزحم السير، وأدّى إلى توتر المواطنين واختلافهم لدرجة يصبح فيها الحوار بلحظة مجزرة، لذلك وجدنا الحوار الإلكتروني ألطف وأروق». وأضاف «نوع كهذا من الحوار لا يحتاج إلى بذّات ولا إلى ربطات عنق أو حراس ومرافقين». خاتماً بقوله «هنا لا خصم سوى جهاز الكمبيوتر. وهو خصم لا يستطيع المرء أن يحكم على شكله أو لونه أو طائفته أو ثيابه. فقط تتواجه الأفكار ضمن هذا المشروع».
ثم قدمت منسقة برنامج الحوار الإلكتروني في «بلدتي» ساريتا سلامة التقرير النهائي لمشروع الحوار الإلكتروني. وكان على الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة أن يختاروا بأنفسهم المواضيع ومقرراتها. ومن أهمها: اعتبار الزواج المدني «عاملاً مساعداً للّحمة بين اللبنانيين». و«النظام العلماني أفضل نظام حكم في لبنان». كما رأى المتحاورون أن الاستقرار السياسي هو المدخل لتحسين الوضع الاقتصادي. وشددوا على ضرورة التخفيف من تأثير الأديان على النظام اللبناني بما يمهد لإيجاد حلول لمعظم المشاكل الاجتماعية. كما اعتبروا الاتفاق على استراتيجية سياسية خارجية موحدة أولوية، للخروج إلى استراتيجية عسكرية دفاعية واحدة. وفي ختام الحفل تم توزيع الجوائز على الرابحين وهم: أفضل مضيف: بلدية راشيا. أفضل محاور: روني جدعون. أفضل منسق نشاط: عصام دياب. وقد نال كل من الرابحين شهادة تقدير، إضافة إلى جائزة مالية قدرها 500 يورو.
عدد الاربعاء ٣ أيلول ٢٠٠٨