هنا فرن...الشباك

هي المنطقة الوسطى... فرن الشباك الواقعة على الساحل اللبناني تبلغ مساحتها نحو 104 هكتارات، يحدها من الشمال سن الفيل، ومن الشرق الحازمية،ومن الجنوب الشياح إقتصرت في العصور الغابرة على زراعة بعض الخضار والحمضيات ( الليمون، الحامض...) عند ضفة نهر بيروت كونها كانت تتمتع بمخزون من المياه يروي بساتينها التي شكلت لوحة فسيفسائية تزخر باللون البرتقالي والأصفر.

وفرن الشباك ( كلمة عربيّة وقد اشار بعض الكتاب الى ان سبب التسمية يعود الى أنه قد عمر في الحقبات السالفة أول فرن في تلك المحلة وفتح فيه شباكاً)، التي تحوطها الأبينة الشاهقة من كل حدب وصوب تميزت بالمحال التجارية التي انتشرت في ارجائها كافة ، فشكل سوق "فرن الشباك"  أهم الأسواق التجارية في محيط العاصمة بيروت ، وتجدر الإشارة الى ان هذه المنطقة تعج بالسيارات والمشاة ولا تزال الى اليوم على الرغم من الأحداث التي تعاقبت على المنطقة خلال الأحداث اللبنانية ( 1975-1990) "مفتاح" لكل من يعشق التسوق والتجوال في المحال التجارية كونها تضم الفروع المصرفية، وشركات التأمين،والمسارح وصالات السينما والمطاعم العربية والأجنبية، والمشاغل الحرفية...

وفرن الشباك تضم كنائس وأديرة مختلفة أهمها كنيسة القديس نوهرا ( يحتفل بعيده في 22 تموز) ، وكنيسة القديس أنطونيوس الكبير( يحتفل بعيده في 17 كانون الثاني)، وكنيسة سيدة لورد ( يحتفل بعيدها في 15 آب) ، إضافة الى دير السيدة حيث أعيد تأهيل أقسامه كافة ، ومأوى للعجزة عمر في العام 1935 وهو يضم اقسام مختلفة ( قاعات ، غرف للمنامة، مماشي …) لسيتقبل الجميع بمحبة راسخة تتجسد بخدمة العجوز بإيمان ، كما أسس مجلس بلديتها العام 1922 ،واصبحت تضم نادي للرماية ، ومركز ثقافي إجتماعي ورياضي، وأخويات عدة منها أخوية القديسة تريزا الطفل يسوع ، أخوية القديس فرنسيس، أخوية قلب يسوع الأقدس.

ومن العائلات التي تقطنها فرن الشباك نذكر بعض منها: أبو حرب، خليل، إسحق، أفرام، أنطونيوس، البريدي، بستاني، ثابت، الجاموس،جبر، شمالي، حملايا، حمصي، شهاب، شويري، كرم، كنعان ، لطيف، مبارك ، ناصر، الشدياق، سيف، مبارك...

 زينة خليل