عقد مكتب الـUSAID  في الشرق الأوسط إجتماعًا حضره عددٌ من الصحافيين وترأّسه جورج لاوداتو رئيس مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي يمتاز بخبرة أكثر من 45 عاماً في برامج التنمية الدولية والإدارة في القطاعين العام والخاص في آسيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وأوروبا الوسطى.
وتجدر الإشارة الى أنّ الشعب الأميركي يقدّم مساهمات تبلغ قيمتها ما يقارب الـ 40 مليون دولار سنويًا إلى برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان. وتُستثمَر هذه المساهمات في خمسة مجالات رئيسة يعتبرها لبنان في سلّم أولوياته، وهي: خلق الوظائف والإستثمار في الشباب وإعادة بناء لبنان وحماية البيئة وتشجيع الحكم الرشيد.

وتناول الإجتماع مجمل هذه الأولويّات، فمن الناحية الإقتصاديّة ركّز على تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسّطة الحجم على الأصعدة كافة وكذلك مساعدة الشركات ذات المدخول المنخفض بهدف زيادته، كما ركّز البحث على وجوب خلق المزيد من الفرص للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة وللمصابين خلال الحرب وللناجين من الألغام ومخلّفات الحرب، داعياً إلى مساعدة البلديات على تشجيع الإستثمار الخاص والفرديّ ومساعدة هيئة تنظيم الإتصالات.
أمّا من ناحية إعادة إعمار لبنان فتناول الإجتماع موضوع بناء الجسور، إذ بدأت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع ثلاث شركات لبنانيّة بإعادة إعمار جسر المديرج في منطقة صوفر الّذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 225 قدمًا وطوله حوالى 1600 قدم.  ويشكّل هذا البرج أحد أهمّ الروابط التجارية في لبنان بين بيروت وشتورة، باتّجاه الحدود الشرقية للبنان. وسيؤدّي ترميمه الذي من المفترض أن ينتهي عام 2009 إلى تنشيط النموّ التجاري والإقتصادي الذي يشكل حاجة ماسّة للإنتعاش المالي للبنان. وتجدر الإشارة إلى أن 150 موظفاً لبنانياً يعملون على ترميمه.

وفي ما يخصّ حماية البيئة، تطرّق الإجتماع إلى تحسين شروط وظروف استعمال المياه بهدف الحدّ من استعمالها العشوائيّ. ووضع المكتب أنظمة المعلومات والمراقبة الإلكترونية لتحسين إدارة المياه في قرى ومناطق عدّة منها جزّين وبعلبك وعين بعل وغيرها في صور وجنوب لبنان. كما تطرّق الإجتماع إلى مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الّذي سيوفّر حلًّا للتخفيف من تدهور نوعيّة مياه الليطاني. فقد تمّ بناء نظامين لمياه الصرف الصحي في القرعون وفرزل.
وتناول الإجتماع موضوع الديمقراطيّة والحكم وقدّم المكتب مساعدات لدعم الممارسات المحلية للديمقراطية في لبنان ويتوجّه هذا المشروع على وجه الخصوص إلى البلديّات والإتّحادات وتشارك فيه وزارة الداخليّة والبلديّات. تساعد الوكالة الأميركية USAID المنظمات على تطوير أنظمة مالية سليمة، وتدعم الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد وتشجّع منظمات المجتمع المدني على أخذ المبادرات ولعب دور فعّال في الإصلاح. كما تدعم الوكالة إستقلال القضاء وتحقيق العدالة.

وأخيرًا وليس آخرًا تطرّق الإجتماع إلى التعليم فقد أطلقت الوكالة مشاريع عدّة ترمي إلى تحسين جو التعليم في المدارس الرسميّة. كما تقدّم الوكالة مساعدات ومنح تعليمية ودعم للتلاميذ كما توفّر أيضًا دورات تعليمية خلال وقت قصير بهدف تحسين وتطوير مهارات الأساتذة والمعنيين.
أمّا على صعيد الأموال فهناك 220 مليون دولار لتحصيل الدين العام و250 مليون لبرامج أخرى دفع نصفها والمبلغ المتبقّي سيدفع على دفعات لاحقة.

www.lebanonfiles.com