الطرق في وادي خالد

مما يلفت النظر في منطقة "وادي خالد",كثرة الصعوبات التي يواجهها الإنسان فيها.

و تتوزع هذه الصعوبات على مختلف الميادين و المجالات.فالمنطقة محرومة من أقلَ شيء فيها و هو عصب الحركة و التنقل,ألا و هو الطرقات.فالطرق في المنطقة محفَرة,قديمة,ضيَقة,يغيب عنها التنظيم حيث لا وجود لإشارات المرور و لا للمرايا على الأكواع مما يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى حوادث سير.

إن زائراً لأول مرَة إلى هذه المنطقة يخال نفسه في غابةٍ موحشة وعِرة و علينا قبل أن ندعو أصدقاءنا و معارفنا الى منطقتنا أن نضعهم في أجواء المنطقة لكي لا يتفاجؤوا كثيراً,فنكلمهم قليلاً عن وضع الطرقات.وإنه لأمرٌ مخزي و نحن في القرن الواحد و العشرين, و الحضارة و التطور تحيط بنا من كل جانب,و نعيش في بلدٍ ديمقراطي و على درجة مرموقة من التحضُر,ما زلنا لا نجد طريقاً نسير عليه,نحن البشر,دون أن تتعطَل فبه سياراتنا أو تضطرب أحشاءنا من كثرة الحفر و تُعمى فيه عيوننا من الغبار و الأتربة التي تنشرها طرقاتنا على كل من يسير عليها.

في منطقتنا طريقٌ في قرية "العوادة" فيه حفرة كبيرة,و هي مشهورة جداً لكثرة ما يتضايق منها السائقون. و في قرية "الرامة" هناك طريقٌ طوله حوالي مئة متر محفر و لا إسفلت عليه و هو قد يصلح للدواب لكنه لا يصلح أبداً للبشر!

و في "الوادي" الكثير الكثير من أخبار الطرقات التي لا تُزفت إلا في فترة الإنتخابات و هذه السنة لم تُزفت!!

فهل يليق بمنطقة لبنانية,و أشدد على كلمة" لبنانية", جميلة المناخ ,قد أنعم الله عليها بالجمال الطبيعي من أشجار و جبال و ينابيع أن تُشوَه و تُهمل بهذه الطريقة؟

 سناء الغازي

هناء الغازي