ماذا جرى قبل 50 سنة وفي 5 تموز؟

في 5 تموز، اي قبل يومين، امطرت في مناطق كثيرة ساحلية وجبلية، وجاء المطر مفاجئا لكثيرين اكدوا في احاديثهم ان المناخ العام تبدل بفعل التلوث وارتفاع حرارة الارض وما شابه، وقال احدهم: "انه غضب الرب. لقد صرنا مثل كندا والسعودية... لم نعد نعرف التحولات المناخية. يا حرام يا لبنان".

لكن الواقع ان المناخ لم يتبدل وان التاريخ يعيد نفسه، اذ بالعودة 50 عاما الى الوراء، وبالتحديد الاحد 5 تموز 1959، صدرت "النهار" وعلى صفحتها الاولى عنوان "الامطار في بيروت والجبل". وجاء في الخبر: "هطلت امطار خفيفة في بيروت وفي عدد من المناطق اللبنانية صباح امس، على غير عادة في مثل هذا الوقت من السنة". وارفق الخبر بصورة لشارع باب ادريس تحت المطر.

وتبين بمراجعة سجلات مرصدي الجامعة الاميركية في بيروت ونقولا شاهين في رأس بيروت، والتي تعود الى عام 1876، ان هطول الامطار في الصيف، وخصوصا في تموز نموذج يتكرر، وان بكميات متفاوتة.

وقالت المسؤولة عن مرصد نقولا شاهين السيدة منى شاهين الخولي لـ"النهار" ان "هطول الامطار وارد الحدوث في مثل هذا الوقت من السنة، لكن الملاحظ ان كمياتها سجلت تراجعا على مر الاعوام، وبالمقارنة بالكميات التي تعود الى القرن التاسع عشر وعشرينات وثلاثينات القرن العشرين".

واخرجت من سجلات المرصد الارقام الآتية:

- 31 تموز عام 1984، بلغت كمية الامطار (في بيروت) ملليمترا واحدا.

- 7 تموز 1991: 0,5 ملليمترات.

- 12 تموز 1995: 1,5 ملليمترات.

- 5 تموز 2005: 1,5 ملليمترات.