في حال عدم تعاون اصحاب المطاعم والمقاهي سنضطر الى تطبيق القانون

الوزير عبود عرض مع سفير ايطاليا سبل التعاون وعرض مع وفد من اهالي الجميزة كيفية معالجة مشكلة الازدحام: في حال عدم تعاون اصحاب المطاعم والمقاهي سنضطر الى تطبيق القانون


اجتمع وزير السياحة فادي عبود ظهر اليوم في مكتبه بالوزارة، مع اهالي منطقة الجميزة وبحث معهم في كيفية معالجة قضية الازدحام وعدم تطبيق القانون في تلك المنطقة.
حضر الاجتماع المديرة العامة للوزارة ندى السردوك، مستشار الوزير عبود ميشال حبيس وكبار الموظفين في الوزارة.

وقال الوزير عبود خلال اللقاء: "هذا الاجتماع مع اهالي الجميزة يأتي بعد الاجتماع الذي عقدته مع اصحاب المطاعم والمقاهي فيها. بالطبع بعض اصحاب المطاعم والمقاهي يعطي صورة بأن الوزير عبود قادم لقطع رزق اصحاب المطاعم والمقاهي وبالتالي ليس هذا الواقع. ما اريده ان يتم تطبيق القانون ولن ارضى ان يستمر الوضع على ما هو عليه حاليا حيث يتم "تهشيل" اهالي الجميزة من منازلهم، واقول انه لمصلحة هؤلاء ان يبقى اهالي الجميزة والا ستتحول المنطقة الى "منطقة حمراء". واعطي مثلا عن سوهو البريطانية حيث دفعت الحكومة البريطانية ملايين السترلينات لاعادة سكان سوهو اليها التي تحولت الى مرتع لمدمني المخدرات وبائعات الهوى وغيره".

اضاف: "منطقة الجميزة هي منطقة سكنية ابصرت النور فيها ولم يكن يتواجد فيها سوى قهوة الزجاج وبالتالي فإن الاهالي ليسوا معتدين على احد، وقد اتى اصحاب المطاعم والمقاهي للاستثمار فيها حيث تعتبر وزارة السياحة ذلك عملا مقدسا بالنسبة اليها، ولكن من الضروري احترام الاستثمار ضمن القوانين والاصول اضافة الى احترام المواطنين وتأمين المواقف للسكان".
وتابع: "نحن نعتبر منطقة الجميزة ثروة سياحية مهمة وعلى اصحاب المطاعم والمقاهي الذين يستثمرون هذه الثروة ان يحترموا اهالي الجميزة عن طريق القانون، ونتمنى ان نصل الى نتائج ترضي الطرفين".

وقال: "سنسعى الى عدم اقفال اي مطعم او مقهى ولكن في حال عدم تعاون اصحاب المطاعم والمقاهي سنضطر الى تطبيق القانون".
وردا على سؤال قال الوزير عبود: "لن اعطي صورة بأنني قادم على حصان ابيض لحل مشكلة الجميزة، كل الوزراء السابقين اهتموا بهذا الموضوع مثلي وربما اكثر وبالتالي الحل لن يكون من وزارة السياحة فقط لاننا نعمل على متابعة ما تم انجازه ونحن ندرس امكان تحويل الشارع الى شارع للمشاة، حتى اثناء النهار نرى الازدحام وبالتالي يفترض في بادىء الامر تأمين مواقف للسكان وعلى قوى الامن الداخلي مراقبة تطبيق هذا القرار في حال اقراره، ومن اجل ذلك نحن نعقد الاجتماعات مع المعنيين لبلورة الافكار وامكان تطبيقها. وأي خطة لن تطبق في حال عدم موافقة اهالي الجميزة عليها لان حظها يكون ضيئلا في النجاح، كذلك الامر بالنسبة لاصحاب المطاعم والمقاهي. واذا لم يتم الاتفاق بين الجانبين سنلجأ الى تطبيق القانون بحذافيره".
اضاف: "ما سيطبق على شارع الجميزة سيطال شوارع اخرى تتعرض لمشاكل مشابهة، القانون واضح في هذا الاطار حيث بإمكان اي مستثمر ان يفتح مطعما او مقهى ولكن ضمن شروط معينة ويجب المحافظة عليها، هذا بالتعاون والتفاهم مع وزير الداخلية وضمن مواصفات محددة حيث سأطلع مباشرة مع الضابطة السياحية على كيفية تطبيق هذه المواصفات".
وقالت الدكتورة فاديا كيوان من اهالي الجميزة: "لقد اطمأن اهالي الجميزة عند استماعهم الى تصريحاتك الاخيرة خصوصا انك مواطن ورجل اعمال وبأن لديك القدرة الفعلية لان تطبق القانون في المنطقة".

اضافت: "لم يعد هناك مطاعم او مقاه سوى ثلاثة اربعة والبقية بارات التي تملك مستندات حددتها وزارة السياحة تعمل بشكل مخالف للقانون ومع ذلك نريد شخصا يهتم بهذا الملف ويجد التسوية المقبولة، لاننا مع استمرار النشاط الليلي ضمن الضوابط التي تحفظ حقوق اصحاب المطاعم بالاضافة الى حقوق اهالي الجميزة لكي يفتخروا بمنطقتهم السكنية التي تحتضن مؤسسات سياحية بمواصفات عالية جدا".

ورد الوزير عبود فقال: "هذا موقف ايجابي وعلى اصحاب المطاعم والمقاهي اتخاذ مواقف مماثلة، قرأنا في "النيويورك تايمز" عن الجميزة الى الغارديان وغيرها، ونحن فخورون بهذه المنطقة ولكن يجب المحافظة في الوقت نفسه على سكانها ايضا".

وقال النقيب جوزف الرعيدي: "الجميزة منطقة سكنية وهي منطقة استثمارية ايضا، ولكن المطلوب ان تتحمل وزارة السياحة بالدرجة الاولى ووزارة الداخلية في الدرجة الثانية تطبيق القانون. هناك مطاعم في الجميزة ليس فيها حمام ولا رخصة لديها".

بعد ذلك اطلع الوزير عبود على مطالب اهالي الجميزة بالنسبة لهذا الموضوع واتفق في نهاية الاجتماع على متابعة هذه القضية.
سفير ايطاليا واستقبل الوزير عبود سفير ايطاليا غبريال كيكيا يرافقه مدير المكتب التجاري والسياحي سباستيانو دول مونتي حيث تم التداول بتنشيط الحركة السياحية بين لبنان وايطاليا في اطار تفعيل الاتفاقية السياحية الموقعة بين البلدين عام 1971.

وقد طالب الوزير عبود ب"تكثيف الترويج والتسويق السياحي عبر القيام بتبادل رحلات تعريفية لاهم عشر منظمي رحلات في ايطاليا الى لبنان، بالاضافة الى تنظيم اقامة اسابيع لبنانية في ايطاليا وتحديدا في ميلانو لاستقطاب السياحة النوعية".

من جهته، دعا السفير الايطالي الوزير عبود الى حضور منتدى الاعمال لمنطقة الشرق الاوسط الذي سيقام في 25 و26 شباط المقبل في ميلانو.

Reference: Tayyar.org