البيئة في الجامعات اللبنانية

أنجز فريق "الهيئة اللبنانية للبيئة والانماء "بالتعاون مع مؤسسة "هنريخ بل" الالمانية وحزب البيئة اللبناني، دراسة رصد فيها الاختصاصات البيئية ضمن الجامعات اللبنانية التي يتجاوز عددها الـ45 جامعة، ولا سيما تلك التي رصدت بعض التخصصات باسم "البيئة"، والتي تدخل ضمن اختصاصات موجودة اصلا، وقد خصصت لها شهادات جامعية كالهندسة المدنية والصحة العامة والكيمياء. على رغم ان"الاختصاص البيئي" في بعض الشهادات لا يتجاوز المادتين او الثلاث مواد في بعض الجامعات. فما كانت نتيجة هذه الدراسة مقارنة بالجامعات الغربية؟ وما هو حجم فرص العمل في لبنان؟ واين يعمل المتخرجون؟ وما الذي ينقص من اختصاصات لا تدرس في الجامعات اللبنانية؟
بينت الدراسة ان "ثمة نواقص فادحة عند مقارنة الاختصاصات في الجامعات اللبنانية مع تلك الموجودة في الجامعات البيئية، حيث يخصص لكل موضوع من المواضيع البيئة شهادة جامعية فمثلا تخلو الجامعات اللبنانية من بعض الاختصاصات المهمة مثل القوانين والتشريعات البيئية، والفلسفة البيئية، والبحث الجنائي البيئي، والاستشارة البيئية، والاعلام البيئي، والاقتصاد البيئي، والممارسات المهنية في العلوم البيئية التي تؤهل المتخرج ليصبح خبيرا في احد الاختصاصات المهنية. كذلك تكاد تخلو الجامعات اللبنانية من بعض الاختصاصات الموجودة في برامج الجامعات في العالم كادارة التلوث بالضجيج وخصوصا في مجالات البناء والصناعة. وكذلك بالنسبة للاحصاءات البيئية وهندسة الانهار والشواطىء وادارة مختلف انواع النفايات، كممارسة تطبيقية، بالاضافة الى مواد التنمية المستدامة وفلسفتها، التي يمكن ان تكون احدى المواد الالزامية في كل اختصاصات البيئة".
وبينت الدراسة "نقصاً منهجياً مهماً في طرق توجيه الطلاب البيئيين واعدادهم وتوجيههم اجتماعياً واقتصادياً، حيث تفرض بعض الجامعات في الخارج ان يقوم الطلاب بالعمل مع جمعيات اهلية بيئية تطوعاً لفترة معينة، وكي يكسب هؤلاء الخبرة في كيفية طرح القضايا وهذا ما نفتقده في لبنان (...)". (Annahar)