إن المواطنية هي شكل من أشكال الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسة بمعنى آخر أنه بقدر ما تقدم الدولة خدمات للمواطن من طبابة وضمان إجتماعي بقدر ما يشعر المواطن بإنتماءه الوطني، أما بالنسبة للحياة الإقتصادية فإن تأمين فرص العمل لجميع المتخرجين والعاطلين عن العمل يجعل المواطن ينمي حسه الوطني وقادراً على العمل من أجل تطوير مجتمعه وتحقيق ذاته في آن معاً. إن المشاركة في الحياة السياسة ضرورة لكل مواطن فهو يصنع القرار السياسي عبر إختيار أحد المرشحين وعبر مبدأ المحاسبة والمساءلة. وكل هذه الحقوق تشكل أحد أهم مقومات المواطنية الفردية والتي تسعى بدورها إلى تحقيق ذات المواطن المنتمي، وذلك لتمكين النسيج الإجتماعي ومنعه من التفكك والإنهيار.

ولكن بغض النظر عن الحقوق المعطاة لكل مواطن منّا، علينا جمعياً أن نعمل على القيام بكل واجباتنا كاملة تجاه وطننا وذلك من أجل أن نكون مواطنين نتمتع بصفة المواطنية والإنتماء.ليس من الضروري أن ننتظر الدولة لتعطينا حقوقنا، لأننا نحن أصحاب الحق، يمكننا أن نسعى أنفسنا بأن نطبق كل الواجبات وأن نحترم حقوق الآخر وبذلك نطور الحقوق ونتمتع بها بدون إنتظار وبهذه الطريقة نكون مفهوم مواطنية خاص بنا ليس قائماً على الحقوق والواجبات وإنما على مبدأ الشخصية القاعدية الموحدة من قبل كل فئات المجتمع.

Rawad Kanj