الجيش الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من غزة

باشرت القوات الإسرائيلية انسحاباً تدريجياً من قطاع غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إثر هجوم على القطاع استمر 22 يوماً. وبعد ساعات من إعلان إسرائيل وقف عملياتها من جانب واحد، أعلنت حركة حماس من دمشق وقف إطلاق الصواريخ وطالبت الجيش الإسرائيلي بسحب قواته خلال أسبوع من القطاع.
وقالت متحدثة عسكرية "يمكنني أن أؤكد أن هناك انسحاباً تدريجياً للجيش من قطاع غزة". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أن إسرائيل تريد الانسحاب من قطاع غزة بأسرع وقت ممكن ما أن يتم ضمان الأمن في جنوب البلاد.
وقال أولمرت "لم نات لاحتلال غزة أو السيطرة على غزة، لا نريد البقاء في غزة". وأفاد شهود أن الجيش الإسرائيلي انسحب من موقع رئيسي في مستوطنة نتساريم السابقة، جنوب مدينة غزة، ليفتح بذلك لأول مرة الطريق التي تربط شمال غزة بجنوبه، كما ترك الجيش مواقعه حول جباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع، لكن الدبابات تمركزت على الحدود داخل الأراضي الفلسطينية.
وأعلنت إسرائيل أنها ستبقي جزءاً من قواتها داخل القطاع لمواجهة أي هجمات فلسطينية محتملة. وقال المتحدث بإسم الجيش الجنرال آفي بنياهو "إن تعليمات اطلاق النار المعطاة للجنود باتت أكثر حزماً"، لتفادي وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.
وأعقب الانسحاب التدريجي إعلان إسرائيل وقف العمليات ابتداء من الثانية صباح الأحد، ثم أعلنت حماس وقف إطلاق النار خلال النهار. وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق من دمشق "نحن فصائل المقاومة الفلسطينية نعلن عن وقف اطلاق النار من طرفنا في قطاع غزة ونؤكد على مواقفنا ومطالبنا بانسحاب قوات العدو من قطاع غزة خلال أسبوع مع فتح المعابر والممرات لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات اللآزمة".
وأتاح الهدوء للفلسطينيين تفقد منازلهم والانتقال في الشوارع لمعاينة حجم الدمار الهائل، وبالرغم من الخسائر الجسيمة لدى الفلسطينيين التي بلغت 1300 قتيل و5300 جريح أعلن خطباء مساجد تابعة لحماس "النصر". وأعلنت مكبرات الصوت في مسجد الكنز الذي ترفرف فوقه أعلام حركة المقاومة الإسلامية الخضراء أن حماس تهنئ "شعبنا بانتصاره المقدام".
وقدر الجيش الإسرائيلي عدد القتلى بين مقاتلي حماس بأكثر من 500 جندي إسرائيلي، وشن الطيران 2500 غارة فيما أطلق المقاتلون الفلسطينيون 700 صاروخ وقذيفة هاون على الأراضي
.

الجيش الإسرائيلي يعتقل سبعة فلسطينيين بالضفة الغربية

شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين طالت سبعة فلسينيين بالضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون.
وقال الجيش الإسرائيلي "إن قواته اعتقلت بمنطقة رام الله أربعة فلسطينيين فيما جرت الاعتقالات الباقية في منطقة بيت لحم". ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال شبه يومية في مناطق مختلفة بالضفة الغربية بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين.

اشكنازي: العملية العسكرية في غزة حققت جميع أهدافها

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي "إن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تنته بعد ويجب مراعاة درجة عالية من اليقظة والتأهب لحين عودة الهدوء إلى مدن وقرى منطقة الجنوب الإسرائيلي".
وأضاف أشكنازي في سياق رسالة موجهة إلى جنود وضباط الجيش الإسرائيلي بثتها الإذاعة الإسرائيلية مساء الأحد إنه تم تحقيق جميع الأهداف من العملية في قطاع غزة، مؤكداً أن حماس منيت بضربة شديدة جداً.
وذكر أن الظروف أصبحت مهيأة لحدوث تغير جذري على الواقع الأمني في منطقة الشمال. وأشار أشكنازي إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تطوّر محتمل.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي الميجور جنرال عاموس يادلين إن "حماس ستحاول ارتكاب اعتداءات تخريبية للإظهار وكأنها حققت انتصاراً".
وأكد يادين أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هي بمثابة إشارة حيث ازدادت بشكل ملحوظ قدرة إسرائيل الرادعة كما تم إظهار القدرات العالية لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضح رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين أن حماس لاتزال قادرة على إطلاق المزيد من الصواريخ رغم الضربة الشديدة التي منيت بها كما لم تتم إصابة جميع الأنفاق.
وذكر أن حماس تحاول إخفاء حجم الضربة التي لحقت بها مشيراً إلى أن سكان غزة ينتقدون حماس بسبب الدمار الذي جلبته للقطاع.

ايطاليا على استعداد لارسال قوات من أجل عملية سلام

أعلن وزير الدفاع الايطالي ايناسيو لا روسا لوكالة الأنباء الايطالية (انسا) ، أن ايطاليا يمكن أن ترسل فرقة من الدرك وسفينتين للمشاركة في "عملية سلام" محتملة في غزة.
وأضاف لا روسا أن ايطاليا تبحث في إمكانية ارسال سفينتين وفرقة صغيرة من عناصر الدرك إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة حيث يتمركز حتى الآن بضعة عناصر من الدرك في إطار مهمة يوبام للاتحاد الأوروبي.
وأشار رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني إلى استعداد ايطاليا للمشاركة في العمليات البحرية لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وقال "إن عناصر من الدرك الايطاليين يمكن أن يشاركوا في مراقبة المعابر الحدودية".