بان كي مون يطالب إسرائيل بتحقيق حول الهجمات على الأونروا

ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء أنه يتوقع أن تقدم إسرائيل على وجه السرعة تفسيراً كاملاً للهجمات على منشآت الأمم المتحدة في غزة وأن المسؤولين عن ذلك يجب محاسبتهم.
وقال بان في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن رحلته إلى الشرق الأوسط "إن العنف الذي حدث في غزة في الآونة الأخيرة هو علامة على الفشل السياسي الجماعي" ودعا إلى جهد دولي واسع لانهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد بان أنه طالب بتحقيق شامل من جانب إسرائيل في عدة حوادث تضمنت هجمات شنيعة على منشات الأمم المتحدة ومن بينها مدارس تديرها المنظمة الدولية كملاجئ ومخازن لإمدادات المعونة. وتلقي إسرائيل اللوم على حركة حماس في القتال في مناطق المدنيين، والمواقع التي تديرها الأمم المتحدة تقدم المساعدة إلى كثير من سكان القطاع وعددهم 5ر1 مليون نسمة.
وأفاد بان في تقرير قدمه نيابة عنه مساعد الأمين العام لاين باسكو بقوله "أتوقع أن أتلقى تفسيراً كاملاً لكل حادث وأن يحاسب المسؤولون عن أفعالهم، ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بتقديم نتائج التحقيق على وجه السرعة وسأقرر عندئذ ما هي اجراءات المتابعة المناسبة".
كما ودعا مسؤولون آخرون للأمم المتحدة منهم جون غينج رئيس وكالة غوث وتشغيل اللآجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) في غزة إلى تحقيق مستقل في الهجمات. وقالت المتحدثة بإسم الأمم المتحدة ميشيل مونتاس "إن بان يريد أيضاً تحقيقاً بعد التحقيق الإسرائيلي لكنه لا يستطيع أن يبدأ بنفسه خطوات اجرائه".
وأوضح الممثل الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور، أنه يشعر بارتياح لتصريحات بان لأنه في وجهة نظره تحديد الخطوة التالية يتضمن أشياء كثيرة من بينها الاجراءات القانونية في النظام القضائي الدولي.
وأشار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أنه سيرسل بعثة لتقصي الحقائق في الأفعال الإسرائيلية في غزة. ذكر باسكو لأن الأونروا ستجري أيضاً تحقيقاً من جانبها.
وأكد باسكو للصحفيين أن الشاغل الأول للأمم المتحدة هو توصيل معونات الإغاثة إلى الفلسطينيين وضمان أن تتحول الهدنة الحالية إلى هدنة دائمة تمهد الطريق إلى حل شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووافق مجلس الأمن التابع للامم المتحدة على بيان يرحب بالهدنة والجهود الرامية إلى جعلها هدنة طويلة الأمد ودائمة، وحث كل أطراف الصراع على حماية منشآت الأمم المتحدة وضمان الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وذكر بان أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورية وحث البلدان العربية والبلدان الأخرى على مساندة الجهود الرامية إلى المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس، مضيفاً أن الأدوات اللآزمة لانهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني موجودة في قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية لكن الأمر يفتقر إلى الإرادة السياسية اللآزمة.
وأشار بان إلى أنه سيحث الرئيس الأميركي باراك أوباما على جعل الشرق الأوسط من أهم أولوياته.
 
الفلسطينيون سيجرون مباحثات سلام مع إسرائيل

قال زعماء سياسيون فلسطينيون الأربعاء "إن أي استئناف لمحادثات السلام مع إسرائيل يتطلب أن تلتزم الدولة اليهودية بالانسحاب من الأراضي التي احتلت عام 1967 وأن تجمد كل نشاط استيطاني".
وأصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بياناً في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد أن اتصل الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في أول يوم عمل كامل له في منصبه الأربعاء. وقال متحدث بإسم المنظمة "إن أوباما اتصل هاتفيا ليعبر عن إلتزامه بالقيام بدور نشط سعياً إلى السلام بين العرب وإسرائيل من بداية ولايته".
وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "إنها تطالب إسرائيل بالإلتزام بتجميد شامل لكل الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية العربية وحولها وفي الضفة الغربية المحتلة والإلتزام بالتخلي عن سيطرتها على كل الأراضي المحتلة التي استولت عليها في حرب 1967".
وذكرت منظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية ليست مستعدة للعودة إلى المفاوضات السياسية مع إسرائيل ما لم يكن هناك أساس جديد للمحادثات. وأفادت المنظمة أنها تريد اجراء محادثات على أساس مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 وتعرض على إسرائيل السلام وعلاقات طبيعية مع كل الدول العربية في مقابل الانسحاب من كل الأراضي التي احتلت في حرب 1967.
وكانت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاهلت هذا العرض الذي يتطلب من إسرائيل إزالة كل المستوطنات التي تأوي مئات الآلآف من اليهود. ولم تكف عن بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة والانقسامات بين الفلسطينيين وعدم الاستقرار السياسي في إسرائيل أحبط أي احتمال لبلوع ذلك الهدف.
 
بريطانيا تطالب بتحقيق حول استعمال إسرائيل للفوسفور الأبيض

طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون إفريقيا مارك ملوخ -براون الأربعاء بفتح تحقيق حول احتمال استعمال الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض خلال هجومه على قطاع غزة من 27 كانون الأول 2008 إلى 17 كانون الثاني2009 .
وقال ملوخ -براون أمام مجلس اللوردات البريطاني "يجب أن نكون متأكدين بأن الوقائع قد حصلت، يجب أن نذهب إلى أبعد من تكرار المعلومات الصحافية لنتأكد ما إذا كان هذا الأمر قد حصل أم لا". وأضاف "إذن، بالتأكيد، سوف ندعم كلياً الجهود الرامية إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول هذه المسألة".
وأوضح ملوخ-براون الذي كان سابقاً مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة، أن الفوسفور الأبيض يشكل في بعض الحالات سلاحاً مشروعاً، مشيراً إلى أنه من المشروع استعماله لخلق شاشة من الدخان تتيح للقوات أن تتقدم، يبدو أنه استعمل بطريقة مختلفة تماماً بقصد حرق وجدع مدنيين الأمر الذي يشكل في حال تأكد هذا الأمر انتهاكات واضحة لقوانين الحرب.
واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" لاستعمالها مثل هذه القذائف. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي يحقق حول احتمال استعمال غير مشروع للفوسفور من قبل جنود في قطاع غزة. مشيرة إلى أن الكولونيل الاحتياطي شائي كلائي كلف التحقيق بالأمر ولكن متحدثاً بإسم الجيش نفى اجراء مثل هذا التحقيق الرسمي.
   
الاتحاد الأوروبي حصل على ضمانات من ليفني لدخول المساعدات إلى غزة

أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أنها حصلت على ضمانات واضحة من إسرائيل تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.
وقال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبيرغ بعد عشاء مع ليفني وشركائه الأوروبيين في بروكسل "هناك ضمانات واضحة من جانب الوزيرة تسيبي ليفني بأن الجانب الإسرائيلي سيقوم بكل ما يمكنه القيام به من أجل وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة".
وأضاف شوارزنبيرغ، أن بعثة خبراء أوروبيين ستدخل إلى غزة بعد السماح لها بذلك ولكن مازالت هناك بعض النقاط التي هي بحاجة لايضاحات مثل ما يمكن أن تحمله معها البعثة.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن شكه حيال الضمانات الإسرائيلية. وقال "إن جميع وزراء الاتحاد الأوروبي طلبوا بصوت واحد من السيدة ليفني فتح
أبواب قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ أن سيطرت حركة حماس على القطاع في حزيران 2007".
وأضاف كوشنير أن "السيدة ليفني ردت بأنها متفاجئة وأنه نعم سوف تمر المساعدة الإنسانية" موضحاً "سوف نرى غدا".