الأمم المتحدة تجري تقييم أضرار العدوان على غـزة

وصل جون هولمز وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارىء الى غزة يوم الخميس للبدء في عملية تقييم الاضرار التي خلفتها العملية العسكرية الاسرائيلية التي استمرت 22 يوما ضد ناشطي حماس.
وتفقد هولمز مناطق دمرت فيها المنازل وتحدث مع سكان فلسطينيين. كما تفقد المدرسة الأمريكية الدولية التي سويت فعليا بالارض.
واطلع هولمز على الاضرار التي لحقت بالمستشفيات والدمار الذي اصاب البنية التحتية وعلى منشات الامم المتحدة التي تضررت ايضا خلال الهجوم الاسرائيلي.
وقال هولمز اثناء تحدثة في مقر الامم المتحدة في غزة "ما نحتاج ان نفعله وما احاول البدء في القيام به هنا هو تقييم عمق تلك الاحتياجات ومدى تلك الاحتياجات واطلاق عملية تقييم لها ثم توجيه نداء دولي . ما نأمل في القيام به خلال نحو عشرة ايام كما قال الامين العام بالفعل هو التأكد من اننا نستطيع توفير كافة الاحتياجات العاجلة والخطوات الاولى تجاه اعادة التأهيل. هذا هو الاصلاح الضروري المطلوب في الكثير جدا من المناطق في الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي. رأينا مواقع تبعث على الصدمة ظهر اليوم لمياه صرف تخرج من ماسورة مكسورة والتي لن يمكن اصلاحها الا بعد السماح بدخول المواد المناسبة من خلال المعابر."
ودعا هولمز إلى اعادة فتح المعابر المؤدية الى القطاع، وقال ان فتح المعابر هو احدى "المشاكل التي نريد مناقشتها (مع اسرائيل)". واضاف "من الواضح انه اذا اردنا اعادة الاعمار، يجب توفير الاسمنت ومواد البناء، والانابيب وقطع الغيار. كل ذلك يجب ان يدخل وهذا أمر نصر عليه بشدة".
واضاف هولمز خلال زيارته مدرسة دمرت في غارة اسرائيلية في بيت لاهيا (شمال)، "رسالتنا الى اسرائيل هي انه، بمعزل عن الدمار والموت والالم الحاصل، عليها ان تسمح لبرامج المساعدات بالمضي قدما من دون عقبات".
واكد أنه يحاول "وضع حصيلة لحجم الاضرار" قبل توجيه نداء للحصول على مساعدات دولية لاعادة اعمار قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وبحسب تقدير اولي لمكتب الاحصاء المركزي الفلسطيني، فان الخسائر التي نتجت من الهجوم بلغت  1.9 مليار دولار، من ضمنهم 476 مليونا للاضرار اللاحقة بالمنازل والبنى التحتية.