البيت الابيض يرفض التعليق على هجمات باكستان

رفض البيت الابيض الجمعة التعليق على الهجمات الصاروخية في شمال غرب باكستان والتي قالت مصادر عسكرية باكستانية انها اسفرت عن مقتل 15 شخصا على الاقل.
وقال روبرت غيبز المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما للصحافيين "كما تعلمون، لن ادلي بموقف حيال هذه القضايا".

مقتل 17 في هجمات أميركية

وقال مسئولون في المخابرات أن طائرة أميركية بدون طيار أطلقت اليوم الجمعة حوالي ستة صواريخ على
مخبئين لمسلحين وقتلت على الأقل ستة يشتبه إنهم أعضاء بتنظيم القاعدة و11 من المسلحين المحليين في منطقة القبائل الباكستانية على الحدود مع أفغانستان. 
واستهدفت ثلاثة من الصواريخ التي أطلقتها الطائرة الأميركية "هيلفاير" منزلا في منطقة زيركي في مير على بإقليم جنوب وزيرستان القبلي والذي يعد
ملاذا معروفا لمقاتلي طالبان والقاعدة الذين يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الدولية في أفغانستان. 
وقال مسئول المخابرات الذي رفض الكشف عن هويته إنه "تأكد مقتل أربعة أجانب وأربعة عناصر محليين تابعين لطالبان بينما جرح بعض الأشخاص".
وأضاف "أن حركة طالبان فرضت طوقا على المنطقة ويحاولون إخراج المزيد من الجرحى أو الجثث إذا كان هناك بعض منها تحت الأنقاض".

هجومات "عهد أوباما"

وفي حادث منفصل أطلقت طائرات يشتبه إنها طائرات أميركية بدون طيار  صاروخين على منزل في منطقة جانجي خيل في بلدة وانا البلدة الرئيسية في إقليم جنوب وزيرستان.
وقال مسئول مخابرات آخر "تم إنتشال ثماني جثث من المبنى المدمر بينما لا يزال يعتقد أن بعض الأشخاص بينهم نساء وأطفال محاصرون تحت الأنقاض".وأعرب عن مخاوفه من أن محصلة القتلى قد ترتفع.

وأضاف أنه "طبقا للمعلومات التي تلقيناها من السكان المحليين فإن أثنين من القتلى أجانب من أصول عربية".ويعد هذا هو الهجوم الأول منذ أن تولى الرئيس باراك أوباما منصبه.
ونفذت القوات الأميركية العشرات من الهجمات بطائرات بدون طيار على مواقع مشتبه بأنها تأوي مسلحي طالبان والقاعدة في أواخر العام الماضي والتي شهدت أيضا أول عملية برية موثقة تقوم بها القوات الأميركية داخل باكستان.
وبالرغم من أن الهجمات قد قضت على العديد من عناصر القاعدة فقد نددت بها الحكومة الباكستانية قائلة بأنها تنتهك السيادة الباكستانية وتعقد من جهود مكافحة الإرهاب لما تسببه من تأجيج الغضب الشعبي.
وقد يصيب الهجوم الأميركي الأخير السلطات الباكستانية بخيبة أمل حيث أنها كانت تتوقع مراجعة من قبل أوباما لسياسة الرئيس السابق بوش الخاصة بتكثيف الهجوم الجوي على الأراضي الباكستانية.
وقال حامد نواز وزير الداخلية الباكستاني السابق والجنرال المتقاعد " من السابق لأوانه التوصل إلى نتائج. فأوباما تولى منصبه قبل يومين فقط  ولا يستطيع تغيير سياسة تعود لسنوات في هذا الوقت القصير".
وأضاف "ولكنه حتى إذا لم يكن يستطيع إحداث أي تغيير علينا أن نتمسك بمصالحنا القومية ونفعل ما هو في مصلحتنا".
وتواجه الحكومة الباكستانية ضغوطا شعبية للتخلي عن التعاون في الحرب الدولية ضد الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة في حال عدم توقف الهجمات بالطائرات بدون طيار داخل حدود باكستان.