سويسرا تبدي استعدادها لاستضافة سجناء من غوانتانامو

أبدت سويسرا مجددا استعدادها للتفكير في استضافة معتقلين من السجن الذي يحتجز فيه اشخاص يشبته في تورطهم في الارهاب بخليج غوانتانامو في كوبا اذا كان من شأن ذلك أن يساعد في اغلاقه.
وقالت كريستين شرينر بيرغنر منسقة مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية السويسرية لتلفزيون رويترز في مقابلة " أعلنت الحكومة السويسرية للادارة الاميركية أنها مستعدة لاستكشاف السبل التي يمكن ان تساهم من خلالها في حل
مشكلة غونتانامو ويمكن ان يكون ذلك من خلال قبول سجين الا أن ذلك يحتاج الى تحليل مستفيض".
وفي بيان صدر يوم الاربعاء رحبت سويسرا بالنية التي عبر عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن اغلاق السجن وقالت انها ستدرس التداعيات الامنية والقانونية لاحتمال قبول سجناء.
واضافت شرينر بيرغنر " حسنا تعرفون أن سويسرا أعلنت بالفعل منذ سنوات أن غوانتانامو يتعارض مع القانون الانساني الدولي وأن سويسرا لها تقليد طويل فيما يتعلق بالممارسات الانسانية ونحن أيضا دولة المقر لمعاهدات جنيف وبالتالي من لمصلحة أن نحل معا هذه المشكلة ونأمل أن تكون هذه بادرة للدول الاخرى خصوصا في اوروبا لكي تحذوا حذونا في مساعدة الرئيس اواباما وادارته في حل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن وأعتقد باعتباري منسقة لشؤون مكافحة الارهاب في سويسرا أن كل سبل مكافحة الارهاب يتعين أن تراعي حقوق الانسان".
وأمر الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس باغلاق السجن العسكري في غوانتانامو خلال عام ووقف الاساليب القاسية في التحقيق مع المشتبه بتورطهم في الارهاب واغلاق السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية في الخارج.
وينظر الى المعتقل على نطاق واسع على انه وصمة في سجل الولايات المتحدة في مجال حقوق الانسان ورمز لاساءة معاملة السجناء والاعتقال بدون اتهام في ظل ادارة الرئيس السابق جورج بوش.
 وتتعرض الحكومات الاوروبية التي تطالب منذ سنوات باغلاق المعتقل لضغوط للمساعدة في ايواء بعض من النزلاء الباقين في السجن البالغ عددهم 245 سجينا.