المواقع الإخباريّة الإلكترونية
شؤون جنوبية – العدد 73 أيار 2008
أدار الندوة: علي عطوي
شارك في اللقاء ممثلو مواقع هيثم زعيتر من «جنوبيات دوت كوم»، خضر زهرا من «صيدا أون لاين»، هلال حبلي من «صيدا نت دوت كوم»، حسن بيضون من «بنت جبيل دوت أورغ»، الحاج جميل الشامي من «حاروف دوت كوم»، حسن شعبان من «يا صور دوت كوم»، وتحدث الجميع عن تجاربهم في مجال الإعلام الإلكتروني، بدءاً من فكرة إطلاق كلّ موقع وأهدافه التي يسعى إليها، مروراً بوسائل التمويل وآليّة التغطية الإخبارية، وصولاً إلى الإنجازات التي حصدها من خلال تطوره الدائم وتقدّمه بجذب عدد أكبر من الزائرين.
بنت جبيل دوت أورغ
- حسن بيضون: كبرت مهمتنا بعد الحرب لأن كل العيون على بنت جبيل
انطلق موقع «بنت جبيل دوت أورغ» في نيسان من العام 2003، وهو موقع إخباري يهتمّ بأخبار بنت جبيل خصوصاً والجنوب اللبناني عموماً، يقول مدير الموقع حسن بيضون: «أنّ الهدف من إطلاق الموقع إضافةً إلى المادّة الإخباريّة، هو استنهاض وتوعية الرأي العام، وقد كبرت مهمّتنا بعدَ الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، لأنّ كلّ العيون على بنت جبيل».
يحتوي الموقع منتدى للحوار تحتَ عنوان: «منتدى الجنوب المقاوم»، وقد شهِدَ نسبة زائرين عالية جداً خلال فترة حرب تمّوز الماضية 2006، كما يؤكّد بيضون: «ففي غضون 33 يوماً (خلال الحرب) قام أكثر من 6000 زائر بالانتساب والتسجيل في عضويّة المنتدى، مما عرّضه إلى عدّة هجومات قرصنة، خصوصاً من قبَل العدوّ الإسرائيلي، لا سيّما وكالة هاغانا الإستخباراتيّة».
تمّ حجبه من قبَل السلطات في كلّ من السعوديّة (مدّة 3 أشهر) والبحرين (مدّة شهرين) لأسباب سياسيّة، وهو يجد رواجاً بين متصفّحي الإنترنت في هذين البلدين خصوصاً، ويسجّل نسبة كبيرة من المشاركات في المنتدى من الدول الخليجيّة عموماً، يوضح بيضون سبب هذا التدفّق الخليجي على الموقع بالقول: «أنّ المواطن الخليجي لديه عشق لشيء اسمه مقاومة، إضافةً إلى أنّ المشاركة الإلكترونيّة تفسح في المجال أمامه للتعبير عن رأيه السياسي المكبوت».
موقع صيدا نت
- هلال حبلي: للشباب اهتمامنا الأول والفنانات والسياسيين في المقدمة
الزميل هلال حبلي الذي أسس موقع «صيدا نت» عام 2000 ، وهو يُعدّ من أوائل المواقع الجنوبيّة نسبةً لتاريخه، يقول: «أنّ الهدف من إطلاقه كانَ تجاريّاً، لكن عندما وجدتُ أنّ الإعلانات التجاريّة على الشبكة الإلكترونيّة غير رائجة وغير مربحة، حوّلت اهتمامي إلى الجانب الإخباري لكن ليسَ أيّ نوع من الأخبار».
ويشرح حبلي: «أنّ الموقع لا يتبنّى وجهات نظر سياسيّة، ويهتمّ بالأخبار الاجتماعية والمشاكسات السياسيّة، وبِما أنّ غالبيّة متصفّحي الشبكة من فئة محددة وهي شريحة الشباب، فلا بدّ من مراعاة ذلك، فأخبار الإثارة تُلاقي رواجاً كبيراً، ونسبة قراءة خبر يتعلّق بفنّانة معيّنة يتعدّى مرّات ومرّات نسبة قراءة خبر يتعلّق بزعيم سياسي».
صيدا أون لاين
- خضر زهرا: موقعنا بوابة صيدا الالكترونية والمواكبة العصرية همّنا الأول
يقول المهندس خضر زهرا أن موقع «صيدا أون لاين» بدأ عمله صيف 2007، وهو موقع إخباري يُعنى بمدينة صيدا من النواحي كافة: «وإنّ الهدف من الموقع هو تأسيس بوّابة إلكترونيّة لصيدا، في سبيل تحويل عاصمة الجنوب إلى مدينة مواكبة للتطوّر التكنولوجي، بحيث تصبح كلّ الخدمات فيها موجودة إلكترونيّاً، وإن لم نواكب متطلّبات العصر سنصبح في موقع الأميّة».
وعن جديد الموقع قال زهرا أن الموقع قامَ منذُ أيّام بإطلاق الخدمة الأولى من نوعها في لبنان، من خلال إنشاء موقع جديد تحتَ اسم: «مبوّب دوت كوم» ويتيح هذا الموقع أمامَ زوّاره خدمة الإعلان المجاّني أمام من يرغب بالتسويق أو القيام بعمليات البيع والشراء، وكانَ «صيدا أون لاين» قد قامَ بالتعاون مع موقع «يا صور دوت كوم»، بإطلاق منتدى للحوار تحت عنوان: «منتدى الجنوب».
جنوبيات دوت كوم
- هيثم زعيتر: جنوبيات لكل مدننا وقرانا وعلى مسافة واحدة من الكل
الزميل هيثم زعيتر انطلق في موقع «جنوبيّات» في عزّ الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، وتحديداً في 10 آب 2006 ، يعاونه مجموعة من الإعلاميين العاملين في منطقة الجنوب اللبناني، وذلك بهدف «مواكبة تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان وكشف وحشيّة الاعتداءات الإسرائيليّة على المدنيين»، حسبما يقول مؤسس الموقع.
ويشير زعيتر إلى «أنّ ما يميّز الموقّع عن غيره من المواقع أنه يهتمّ بجميع قضايا الجنوب، فهو ليسَ محصوراً ضمنَ دائرة جغرافيّة معيّنة، إنمّا يمتد امتداد الجنوب، باعتبار أنّ الجنوب نسيج واحد لا يمكن الاهتمام بأجزاء منه وعدم الاكتراث للأجزاء الأخرى، من هنا يأتي موقع جنوبيّات ليكون شاملاً وأعمّ اسماً ومضموناً بين المواقع، التي يحمل كل منها اسم مدينة أو بلدة».
وقد نجحَ «جنوبيّات» خلال أيّام الحرب المتبقية من استقطاب أعداد كبيرة من القرّاء المهاجرين المتعطّشين لمعرفة أخبار ذويهم في أرض الوطن.
وفي هذا السياق يقول زعيتر: «في فترة العدوان كنّا نواكبهُ صورة وخبراً، حتّى أننا كنّا ننشر الأخبار قبل أن تنشرها الصحف، وبعدَ انقضاء الحرب عملنا على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء العاملين على الساحة الجنوبية واللبنانية، واستطعنا أن نكون حياديين بقدر إصرارنا على نقل الحقائق والمواقف والآراء بأمانة وموضوعية».
موقع حاروف دوت كوم
- جميل الشامي: الفكرة انطلقت من الطلاب والتواصل مع المغتربين أساسي
الحاج جميل الشامي قال: موقع حاروف أبصر النور في آب العام 2003، وهو موقع يهتمّ بأخبار بلدة حاروف وجوارها من بلدات قضاء النبطيّة، ويقول الشامي بصفته المشرف عليه: «إنّ فكرة إنشاء الموقع تبلورت عندما طلب مدرّس مادة المحاسبة والمعلوماتية من ابنتي فاطمة، ومن بقية الطلاب في الجامعة، بأن تقوم كل مجموعة بتصميم موقع إلكتروني محلي في سياق بحث علمي في نهاية العام الدراسي».
ويضيف الشامي: «تم بالفعل إنشاء هذا الموقع، وقد أعجبتني فكرة أن يكون لبلدة حاروف موقع على الشبكة الدوليّة، لِمَا في ذلك من أهميّة لتحقيق التواصل مع المغتربين عن بلدتهم، وهكذا كان. فقد قام الموقع بنقل كل أخبار البلدة وأهلها على اختلافها وتعددها، وتزويد المغترب الجنوبي والحاروفي بالأخبار الاجتماعية التي يطوق إلى سماعها لتؤنسه في غربته».
موقع يا صور دوت كوم
- حسن شعبان: بمبادرة فردية وتطوّع شبابي انطلقنا وتخصصنا بمدينة صور
حسن شعبان مؤسس موقع «يا صور دوت كوم» في الأول من تشرين الثاني عام 2005، قال أن موقعنا متخصص بأحوال وأخبار مدينة صور الجنوبية، وقد نجحَ في تشكيل همزة وصل بين صور وأبنائها في المغتربات، أينما وُجِدوا يطّلعون من خلاله على كل ما يتعلق بمدينتهم من أخبار وأحداث ونشاطات.
وهذا الموقع يضيف شعبان يواكب أحداث المدينة اليومية على تنوّعها ويغطي الأخبار المتعلقة بها كافة وينقل الى زواره تفاصيل الحياة الكاملة في المدينة، وهو يحتوي على أرشيف متنوع وكبير يختص بمدينة صور، وُضِعَ لخدمة المهتمين والباحثين، فمن تاريخ صور القديم إلى شخصياتها التاريخية والمعاصرة إلى أعلامها وعائلاتها، ولم يغفل الموقع تغطية كلّ ما يتعلق بحاضر صور، مما يعني أهلها بشكل خاص.
وعن أسباب نجاح الموقع قال حسن شعبان: «إنّ موقع يا صور نجحَ في رفع عدد زوّاره إلى حدود أربعة آلاف زائر يدخلون إلى صفحاته يومياً للإطلاع على الأخبار التي يتم تحديثها مرة كل 24 ساعة، ويتضاعَف هذا العدد عندَ الأزمات كما أيّام حرب تمّوز وكما حصلَ عندما حدثت الهزّة الأرضيّة منذ أشهر».
ويُشير شعبان إلى «أنّ الموقع بدأ بمبادرة فرديّة، غيرَ أنّه اليوم اتسعَ ليشكّل فريق عمل تطوّعي يشمل حوالي 30 شاباً وفتاة أغلبهم من الطلاّب الجامعيين، يرفدون الموقع بالأخبار والصور الخاصّة، إضافةً إلى التقارير والتحقيقات الميدانيّة والمصوّرة.
وكان موقع «يا صور» قد أطلق مولوده الجديد «يا صور الرياضي»، الذي يُعنى بأخبار الرياضة وأحوالها في صور ومنطقتها، ويقوم بالإشراف عليه نخبة من الرياضيين، الذينَ يسعون إلى تأسيس تجربة جديدة في مجال الصحافة الإلكترونيّة، وتعتزم إدارته إطلاق موقع إلكتروني آخر ناطق باللغة الإنكليزيّة.