رئيس بلدية اهمج الأستاذ نزيه أبي سمعان : إنماء إهمج هي مهمّتنا

رئيس بلدية اهمج الأستاذ نزيه أبي سمعان : إنماء إهمج هي مهمّتنا

اليان بطرس – جبيل

 

1- ما عدد سكان البلدة صيفاً وشتاءً؟ وما عدد الناخبين فيها؟

يبلغ عدد سكان إهمج 3800 نسمة. أما عدد الناخبين فيها فيصل إلى 2271 ناخب. لكن ما يميّز إهمج عن غيرها هو أن أكثر من 60% من سكانها يقيمون فيها صيفاً شتاءً. وهي مجهّزة بمدارس ومستوصفات ومركز جرف الثلوج مما يؤهّل أهالي البلدة لقضاء الشتاء فيها.

 

2- ما هي النشاطات التي تقيمونها في اهمج خلال السنة؟

تضم بلدة إهمج الكثير من الجمعيات، وجميعها ناشطة كنادي حفرون الرياضي والرابطة الثقافية والحركة المريمية... وهذه الأخيرة وفي كل عيد ميلاد توزّع الهدايا مجاناً على كلّ أولاد البلدة. أما نادي حفرون، فينظّم كل سنة مهرجان يمتدّ على أسبوعين ويختتم بعشاء قروي. وبالنسبة للحركة الثقافية، فهي تقوم بنشاطات كثيرة كندوات ولقاءات مع الشعراء، حفلات لتوقيع كتب المبدعين من جبيل، تكريمات للأساتذة والفنانين، محاضرات، معارض للمونة وسهرات غنائية... أما الحدث الأبرز فيبقى دون شك الاحتفال ذو الطابع الديني الذي تحييه لجنة لقاء الأحبة على درج المدافن، حيث توضع شاشة عملاقة تُعرض عليها على وقع التراتيل الدينية صوراً لأحبائنا الذين فقدناهم خلال السنة. وهذه السهرة هي رائعة وتعيد إلينا السلام الداخلي وتشعرنا أن موتانا صاعدون إلى السماء.

 

3- ما مشاريعكم المستقبلية في إهمج؟

أهمّ مشروم لدينا هو بناء بئر ماء للبلدة بتمويل من مؤسسة الأمير الوليد بن طلال، وبالتعاون مع الوزارة، وقد تمّ بناء وتجهيز البئر، ويجري العمل حالياً على سحب الماء إلى البلدة بمساعدة من البعثة البابوية.

على صعيد آخر، أقمنا بمنحة من السفارة الأميركية وبإدارة الـ"أ ف دي أس" مركز أحراج مساحته 400 متر مربّع لكل المنطقة يعمل على مكافحة الحرائق وتدريب المتطوّعين. وقد كلّفنا هذا المشروع حوالى 400 ألف دولار.

هناك أيضاً مشروع آخر نعمل عليه، وهو طريق جديدة لإهمج. وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من الأوتوستراد، والتي تتوقف عند مدخل البلدة، بالتعاون مع مجلس الإنماء والأعمار. وما زلنا بإنتظار المرحلة الثانية خصوصاً بعد أن وعدنا مجلس الإنماء والإعمار بتخصيص مبلغاً لها.

تبقى هناك مشكلة نبحث عن تمويل لحلها، وهي على مستوى الخدمات، وخصوصاً الصرف الصحي الذي يحتاج لتحديث.

 

4- هل تكفي المخصصات البلدية لإتمام مشاريعكم الإنمائية؟

طبعاً لا، فإن إهمج هي بلدة كبيرة، وتحتوي على أكثر من 650 منزلاً. وقد قامت البلدية بإنارة المنطقة كلها، وهي تعمل على رفع النفايات على أفضل وجه كون خدمات شركة "سوكلين" لا تغطي هذه النقطة. فالمخصّصات البلدية لا تكفي، لكن المهم في إهمج هو التكاتف والتعاون بين أهل البلدة، حيث يوجد التفاف كبير للناس على بعضهم البعض، وتعمل الجمعيات بجهد وتسخّر أحياناً معارفها لخدمة مشاريع البلدة أو توفير التمويل اللازم من أجل التنفيذ.

 

5- هل تجدون أن الإنقسام السياسي ينعكس سلباً على المنطقة؟

يتمتّع سكاّن إهمج بوعي كبير، ونحن كبلدّية نعتبر أن عملنا هو إنماء إهمج ولا السياسة. فنحن نحاول بقدر المستطاع الابتعاد عن السياسة، فلا نشارك مثلاً في المهرجانات والحفلات ذات الطابع السياسي لأننا، وكما قلت وأكرّر، مقتنعون بأن عملنا هو الإنماء فقط.