
لبنان: ارجاء جلسة الحوار الوطني الرابعة
أفاد مصدر رسمي الاربعاء أن جلسة الحوار بين الاطراف اللبنانيين التي يديرها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ارجئت من غد الخميس الى الاثنين المقبل "لاسباب تقنية" تتعلق بانشغالات المسؤولين.
وقال المصدر "أرجئت الجلسة الى 26 كانون الثاني لأسباب تقنية ناجمة عن الانشغال بالقمة العربية التي انعقدت الاثنين في الكويت وجلسة مجلس الوزراء الاسبوعية" التي تعقد عادة الخميس.
وفي بيان صادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الاربعاء، "طمأن" سليمان الى أن "الحوار بألف خير ويجب عدم الاستعجال"، مشيرا الى ان "الاستراتيجية الوطنية تأخذ وقتا".
وجلسة الحوار التي ستعقد الاثنين في القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت) بمشاركة 14 قياديا يمثلون الاطراف السياسيين في المجلس النيابي، هي الرابعة ومحورها وضع استراتيجية دفاعية للبنان، وهو موضوع خلافي في ظل وجود قوة عسكرية غير نظامية ضخمة متمثلة بحزب الله.
وقال سليمان، بحسب البيان، "في موضوع الاستراتيجية الوطنية تظهر في كل جلسة نقاط مشتركة نسجلها الى ان يحين الوقت ويهدأ الوضع السياسي حولنا لنستطيع التخطيط لاستراتيجية وطنية تكفل وتجمع قوة لبنان وقدراته من المغتربين الى المقاومة مرورا بالاقتصاد والجيش، لتقف في وجه اسرائيل".
ويرفض حزب الله التخلي عن سلاحه، مؤكدا انه ضروري لمواجهة اي هجوم اسرائيلي محتمل ومعتبرا ان الجيش اللبناني غير مجهز لمثل هذه المواجهة، في حين تدعو الاكثرية النيابية والوزارية الى حصر السلاح بيد الدولة.
وقال نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم في تصريح نشرته الصحف الصادرة الاربعاء "ليكن معلوما اننا نناقش استراتيجية الدفاع القومي التي تحدد موقع المقاومة والسلاح ولا نناقش اسقاط السلاح او التخلي عنه".
واضاف ان "درس غزة"، في اشارة الى الهجمات الاسرائيلية الاخيرة في قطاع غزة التي توقفت الاثنين وتسببت خلال 22 يوما بمقتل اكثر من 1300 شخص، "يؤكد ضرورة المحافظة على قوة لبنان بمقاومته وشعبه وجيشه".
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قال في ذكرى عاشوراء في السابع من كانون الثاني ان حرب تموز 2006 التي ادت الى سقوط 1200 قتيل في لبنان "وتجربة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة (...) حسمتا ويجب ان تحسما كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا او هناك".
في المقابل، قال النائب وليد جنبلاط، احد ابرز اقطاب الاكثرية، الاثنين ان "العدوان الاسرائيلي على غزة، بعكس ما يتصور البعض، يحتم الاسراع في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية لانه يؤكد حجم المخاطر التي يكنها العدو الاسرائيلي ضد لبنان وفلسطين".
وشدد على ضرورة "توسيع قاعدة المشاركة السياسية تحت سقف الدولة في رسم الاستراتيجية الدفاعية".
واستؤنف الحوار الوطني اللبناني في ايلول بمشاركة الشخصيات التي كانت اجتمعت العام 2006 في مؤتمر الحوار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري. وحينها توصل المشاركون الى التوافق على مسائل عدة باستثناء الاستراتيجية الدفاعية.
وعقدت آخر جلسة حوار برعاية رئيس الجمهورية في 22 كانون الاول. وقدم عدد من المشاركين في الجلسات السابقة تصوراتهم للاستراتيجية الدفاعية، فيما تقرر في الجلسة الاخيرة تشكيل لجنة خبراء لدرس الطروحات