"الذرية" تحقق باستخدام اسرائيل يورانيوم منضب

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء انها ستحقق في مزاعم تقدمت بها الدول العربية بان اسرائيل استخدمت ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب خلال حربها التي استمرت 22 يوما على قطاع غزة. 
وطلبت الدول العربية في رسالة موجهة الى المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي سلمه إياها سفير المملكة العربية السعودية الاثنين من الوكالة التحقيق في هذه القضية. 
واكدت مليسيا فليمنغ المتحدثة باسم الوكالة تسلم تلك الرسالة. 
وقالت "نقوم بتوزيع هذه الرسالة على الدول الاعضاء وسنحقق في المسالة بكامل قدراتنا". 
وسيتم تحديد التحرك الذي سيتم اتخاذه بعد التشاور بين الدول الاعضاء في المنظمة. 
ورفض سفير اسرائيل في المنظمة اسرائيل مخائيلي التعليق على المسألة. 
واليورانيوم المنضب هو من مخلفات عملية تخصيب اليورانيوم وله العديد من التطبيقات المدنية والعسكرية بما فيها استخدامه في اسلحة لاختراق الدبابات والمصفحات.
وجرى التحقيق في استخدام هذه المادة في ذخائر استخدمت في نزاعات مثل حرب الخليج الاولى 1991 وهجمات حلف الاطلسي على البلقان في الاعوام 1994 الى 1995.
ونشرت الوكالة تقريرا حول هذه القضية في عام 2002. وفي ذلك الوقت قال نائب المدير العام للوكالة ويرنر بوركارت "بصراحة، لا توجد العديد من المخاطر الصحية من اليورانيوم المنضب من ناحية الاشعاعات، لأنه مشع بدرجة قليلة جدا".
واضاف انه "حتى التعامل مع اليورانيوم المخصب في الصناعة لا يحتاج ال حماية معينة مثل الدروع الواقية. وتوجد عناصر تطلق اشعاعات سامة اكثر خطورة مثل اليورانيوم الخام في الطبيعة". 
الا ان اليورانيوم المنضب يمكن ان يمثل خطرا على الصحة على شكل غبار موجود في المواقع التي استخدم لتدميرها. 
وقال بوركارت في ذلك الوقت انه مع ذلك فانه في حالة النزاع في البلقان "كان من الصعب تخيل ان قوات حفظ السلام تعرضت لكميات من اليورانيوم المنضب تكفي لتغيير معالم الشخص المصاب وتعمل على جفاف الجسم من السوائل.