
أوباما يباشر الاهتمام بالورشة الضخمة التي تنتظره
بعد الانتهاء من الاحتفالات بتنصيبه بدأ الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما مباشرة الاهتمام بالورشة الضخمة التي تنتظره وباشر التحرك في مجال حل الأزمة الاقتصادية وسحب القوات الأميركية من العراق والمساهمة في عملية السلام في الشرق الأوسط واغلاق معتقل غوانتانامو.
فغداة أدائه اليمين وخطاب القسم الذي رأى فيها الكثيرون قطيعة مع سياسات سلفه جورج بوش، انتقل أوباما مباشرة إلى أرض الواقع، وبعد أقل من يوم له في الرئاسة أعلن قراراً أول له صدى عالمي إذ طلب الثلاثاء تعليق الاجراءات أمام اللجان العكسرية في غوانتانامو لمدة 120 يوماً للسماح لإدارته البت بمصير هذه الاجراءات التي وافق عليها بوش وتثير معارضة كبيرة.
وجاء في مسودة مرسوم رئاسي أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما تنوي إقفال سجن غوانتانامو خلال عام. وجاء في مشروع المرسوم الذي نشره على موقع إلكتروني وهو "اتحاد الحريات المدنية الأميركية" وتناولته وسائل الإعلام، أن سجن غوانتانامو "سيقفل في أقرب وقت ممكن وعلى أبعد حد خلال عام بعد نشر هذا المرسوم".
وقال المصدر فب البيت الأبيض "إن الرئيس الجديد وعد خلال حملته الانتخابية بإغلاق السجن المقام في قاعدة غوانتانامو البحرية بكوبا وسوف ينفذ ما وعد به بعد يومين على تسمله السلطة".
واجتمع أوباما الأربعاء مع المسؤولين العسكريين وطلب منهم دفع التخطيط أكثر إلى الأمام لانجاز الانسحاب العسكري من العراق بطريقة مسؤولة. واتصل أوباما كذلك بقادة الشرق الأوسط متعهداً العمل بشكل نشط من أجل تحقيق السلام الإسرائيلي- العربي منذ مطلع ولايته.
ومن الاجراءات الأولى التي اتخذها الرئيس الأميركي الجديد هو الطلب من السناتور المتقاعد جورج ميتشل مهندس السلام في إيرلندا الشمالية أن يصبح موفده إلى الشرق الاوسط.
ووقع أوباما في يومه الأول في الرئاسة كذلك أول المراسيم الرئاسية وجمد أجور كبار معاونيه الذين يتقاضون أثر من مئة ألف دولار سنوياً. وقال أوباما "في هذه الفترة التي تشهد صعوبات اقتصادية، الأسر الأميركية مضطرة إلى حصر النفقات وهذا ما ستقوم به واشنطن كذلك".
وحدد عدد من القواعد الأخلاقية التي يجب أن يحترمها أعضاء إدارته مثل عدم القبول بأي هدية من مجموعات الضغط النافذة. ومع الإعلان يومياً عن إغلاق شركات وعمليات صرف موظفين تتصدر الأزمة الاقتصادية اهتمامات الأميركيين وهي الأولوية الأولى المعلنة للرئيس أوباما. وسيعقد اجتماعات مع مستشاريه الاقتصاديين للبحث في خطة واسعة لانعاش الاقتصاد الأميركي قد تصل قيمتها إلى 825 مليار دولار تنفق في مشاريع أشغال عامة وتخفيضات ضريبية.
وتميز الأربعاء كذلك بقرار الرئيس الجديد أداء القسم مجدداً بعدما تلعثم الثلاثاء خلال مراسم التنصيب. وقال البيت الأبيض "إن أداء القسم في المرة الثانية تم من دون مشاكل وبحضور عدد قليل من الأشخاص في قاعة الخرائط في المقر الرئاسي". وأكد البيت الأبيض أن حلف اليمين الثلاثاء كان قانونياً وأن اليمين أديت للمرة الثانية على سبيل الاحتياط الشديد.
وقال المتحدث روبرت جيبز للصحفيين نقلاً عن بيان من مستشار البيت الأبيض غريغ كريغ " اليمين توجد في الدستور ذاته وزيادة في الاحتياط لأنه كانت هناك كلمة واحدة خارج السياق فأن رئيس السلطة القضائية جون روبرتس سيدير عملية أداء اليمين لمرة ثانية".
ورغم برنامجه المثقل كرس أوباما ساعتين من وقته لحضور قداس في كاتدرائية واشنطن العريقة غداة تنصيبه وعشر دقائق ليختلي بنفسه في المكتب البيضوي صباح الأربعاء.
القذافي يحث أوباما على اعطاء بن لادن فرصة للاصلاح
نصح الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الأميريكي باراك أوباما بإعطاء أسامة بن لادن فرصة للاصلاح قائلاً للرئيس الجديد "إن الرجل الذي تجد أميركا في طلبه يسعى إلى الحوار".
وأشاد القذافي بما سماه "اشارات إيجابية" حتى الآن من حكومة أوباما الجديدة ومن ذلك عزمه إغلاق السجن الأميركي في خليج غوانتانامو في كوبا.
وتحدث القذافي إلى طلبة في جامعة جورجتاون في اتصال عبر الأقمار الصناعية من ليبيا وقال "إنه يجب على واشنطن أن تراجع موقفها من بن لادن". وتلقي واشنطن اللوم على بن لادن في هجمات 11 من أيلول عام 2001 .
وقال القذافي "إن الإرهاب قزم وليس عملاقاً وأسامة بن لادن شخص يمكن اعطاؤه فرصة للاصلاح". ولم تصدر عن القذافي أي إشارة إلى أنه أجرى اي اتصال مع بن لادن أو أنه يريد القيام بدور وسيط.
وأضاف قوله، "أنه قد يمكن اجراء حوار معه والتعرف على السبب الذي دفعه في هذا الاتجاه". وأكد أن حركة طالبان التي ساعدت الولايات المتحدة في الإطاحة بها في أفغانستان ليست كما تم تصويرها وأنه يجب على واشنطن أن تراجع وجهات نظرها بشأن تلك الجماعة أيضاً.
الإسلاميون في الأردن يدعون أوباما لحوار جاد
دعا الإسلاميون في الأردن الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ترجمة وعوده بالتغيير من خلال الشروع في حوار مع القوى السياسية التي تمثل الشعوب في العالم العربي والإسلامي.
وأكد حزب جبهة العمل الإسلامي، وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في رسالة وجهها أمينه العام زكي بني ارشيد إلى أوباما عبر سفارة واشنطن بعمان، ونشرت على الموقع الإلكتروني للحزب على ضرورة أن يعمل أوباما على وقف مظاهر العدوان على العالم العربي والإسلامي.
وتساءل بني ارشيد، مخاطباً الرئيس الأميركي، "لماذا هذا الحقد والانحياز والتدمير على الأمة الإسلامية؟ ولماذا تكرهوننا؟". وهنأ بني ارشيد أوباما بتوليه منصبه الجديد كما هنأ الأميركيين بامتلاكهم حق اختيار من يمثلهم، قائلاً "يطيب لي وقد استمعت باهتمام إلى خطابكم لحظة التنصيب الرئاسي في البيت الأبيض، أن أهنأكم بثقة الشعب الأميركي، وأبارك لكم المنصب، وأرجو أن تكون هذه هي اللحظة التي ينتظرها الجميع لحظة التغيير الإيجابي".
وأوضح أن أقصر طريق لتحقيق حلم التغيير في منطقتنا هو بالانفتاح والحوار مع الحركات والقوى السياسية التي تمثل الشعوب في العالم الإسلامي. مضيفاً أن التغيير الذي تسعى له أميركا هو حق طبيعي لكل الشعوب والأمم، وأن العائق أمام التغيير في عالمنا الإسلامي هي الإدارات الأميركية المتعاقبة التي فضلت مقايضة المبادئ بالمصالح.
ودعا بني ارشيد أوباما بالبرهان على صدقية طروحاته بالتغيير، مؤكداً أن القوى السياسية في العالمين العربي والإسلامي تملك حساً إنسانياً منفتحاً ومتحضراً. وبين أن هذه القوى تمد أياديها لعلاقات متوازنة سمتها العدالة والإحسان والاحترام المتبادل، والشوق العظيم إلى عالم يسوده الأمن والعدل والسلم والاحترام والتقدير، ويسعى إلى حوار حضاري بين الثقافات والحضارات.
وذكّر بني ارشيد أن الرئيس جورج بوش وعد العالم بالحرية والديمقراطية، ولكنه نكثت بوعوده، وداس على كرامة الإنسان وقيمه. وأكد على أن إدارة بوش دعمت أنظمة الفساد والاستبداد وباركتها في مواجهة الشعوب المقهورة والمغلوب على أمرها، في سلب إرادتها وحرمانها من الديمقراطية، وفي تزويرها للانتخابات.
أوباما يزور موسكو في نيسان القادم
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية الخميس نقلاً عن مصدر قريب من وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس باراك أوباما قد يزور موسكو في نيسانالقادم ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن "الزيارة الأولى للرئيس باراك أوباما إلى روسيا قد تحصل في نيسان/ أبريل عندما سيقوم سيد البيت الأبيض بأول جولة أوروبية له".
وقالت الصحيفة "إن اوباما سيتوجه في الثاني من نيسان إلى لندن حيث ستعقد قمة مجموعة العشرين ويشارك بعدها في قمة حلف شمال الأطلسي من الثالث إلى الخامس
من نيسان/ أبريل في بادن-بادن وستراسبورغ ومن ثم قد يزور روسيا كما فعل سلفه جورج بوش الذي زار روسيا عام 2008 بعد قمة حلف شمال الأطلسي في بوخارست.
وأكد مصدر في إدارة الرئيس الروسي بحسب الصحيفة أن زيارة اوباما ليست موضع تنسيق بعد مع موسكو، وفي حال تأكدت هذه المعلومات فهذا يعني أن الإدارة الأميركية الجديدة تعتبر موسكو شريكاً رئيسياً فعلاً ويمكن لذلك أن يساهم في تحسين العلاقات الروسية- الأميركية.
وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف "إنه يأمل أن تحل المشاكل الكثيرة التي تراكمت في الفترة الأخيرة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بعد وصول باراك أوباما إلى السلطة".