
رئيس "سي آي أيه": نسعى لفهم المناهضين لنا
رأى الأدميرال المتقاعد دينيس بلير الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك اوباما رئيساً لوكالات الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) الخميس أن على الولايات المتحدة السعي لفهم الزعماء والقوى السياسية في إيران والقادة العرب والمسلمين لما فيه المصلحة المشتركة للأطراف المعنيين.
وقال بلير في جلسة استماع في مجلس الشيوخ للنظر في تعيينه اليوم أنه "بالتزامن مع سعي الولايات المتحدة الأميركية إلى ملاحقة الإرهابيين الساعين لإلحاق الأذى بها، فإن على أجهزة الاستخبارات دعم صناع السياسيات الباحثين عن فرص للالتزام والعمل مع القادة العرب والمسلمين الساعين الى تحقيق مستقبل تقدمي وسلمي لديانتهم ودولهم".
ولفت الى ان على صناع القرار أيضا "فهم الزعماء المناهضين لأميركا والسياسات والإعمال الإيرانية"، مشيراً إلى أن بإمكان أجهزة الاستخبارات "المساعدة في تحديد غيرهم من القادة والقوى السياسية لكي يصبح من الممكن العمل من اجل مستقبل يحقق المصالح المشتركة".
وأعلن بلير أنه سيسعى في حال قبول ترشيحه الى فرض برامج لمكافحة الإرهاب تتلاءم مع "قيم امتنا ومع الدستور وحكم القانون"، منتقداً السياسات الأمنية للرئيس السابق جورج بوش وأعمال التصنت غير الشرعية التي قامت بها وكالة الأمن القومي ووسائل الاستجواب القاسية التي اعتمدتها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه".
وشدد على أن على أجهزة الاستخبارات الأميركية "احترام خصوصية الأميركيين وحرياتهم المدنية والالتزام بحكم القانون، معلناً رفضه القاطع لأعمال المراقبة غير الشرعية.
وقال "لم ولن ادعم أي نشاطات مراقبة قائمة على التحايل على القوانين"، منوهاً بأهمية "المراقبة المستقلة بما في ذلك من الكونغرس لمنع حدوث خرق ولحماية الحريات المدنية".
ورأى ان هناك حاجة الى الشفافية والمحاسبة في العمل الاستخباراتي، متعهداً "التواصل دائماً وبصراحة مع اللجان المراقبة والشعب الأميركي بقدر الإمكان" في حال قبول ترشيحه.
ووعد بلير بإرسال توازن في عمل الوكالات الـ16 التي قد يتولى رئاستها وتضم نحو مئة الف موظف، مشيراً الى أنه سيلجأ الى الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
وقال أن من بين الملفات التي تشكل مصدر قلق "البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وإيران وأمن الترسانة النووية لباكستان والسلام والاستقرار في دول شرق آسيا والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني واحتمالات تفاقمه والمخاطر التي يطرحها على دول المنطقة(...) وتهريب المخدرات".
وتقاعد بلير عام 2002 بعد أكر من 30 سنة من الخدمة في البحرية، وسيكون ثاني مسؤول في المنصب المستحدث بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 خلفاً لمايك ماكونيل في حال قبل الكونغرس ترشيحه.