فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى

فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى :

 

خبراء بيئيين على مد عينك والنظر ... نووي ... كوني ... الكتروني ... عالمي ....فملأنا وسائل الأعلام تنظيرا ... وتشبيرا .... وحلولا .... خبراء على الخبراء ... يخونون بعضهم ويزايدون على بعضهم ... نحرق او لا نحرق .... نطمر او لا نطمر .... نعالج ... نسفر ... نرحل ...  الى خلف البحار ... خبراء الأنا او لا أحد ... مالكي الحقيقة المطلقة ...  كيس ازرق او اسود او اخضر ... حتى ملأت الأكياس شوارعنا .... ولم نتفق بعد على لون الكيس ... فصاح الخبراء بصوت واحد .... فليسقط النظام .... فسقطت مصداقيتهم ... في كيس اسود ...

 

 

فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى :

 

شعب ... نقاق .... خمول ... لا يريد ولا ينوي ولا بوادر ان يبادر الى شئ ... لا كيس ولا اسود ولا ازرق ... شعوب متكاتفة ومتضامنة على الخمول .... وينيي الدولة ؟.... وينيي الدولة؟ .... وينيي الدولة ؟ ... يا خيي افيش دولة ... قوم لنقوم معك .... ويسود صمت مهيب ....

 

فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى :

 

حراك ... بداياته مشكوك بامره ..... حالياته لا بأس بها ....حراك جثة هامدة ... يبعث بالأمل ... لكن الناس تنظر وتراقب خوفا ورهبة من جثة صلى الشعب عليها وسلم ... واذا بها تعود الى الحياة .... حراك في مكانه احيانا ... وعلى الجرح احيانا ...لكن الناس يئست من اي حراك من اي حزب من اي تجمع ... تنتظر من الأثنين الى الخميس ... ان تفتح ابواب السماء ... بخمس دقايق

 

فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى :

 

شعب طيب منتظم خلوق متمدن حضاري ... لا حول له ولا قوة ... قالوا له افرز ... ففرز ... وانتظر ...

 

فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى :

 

صناعيون للتدوير صغار... عن بو قريبو ... تحت الخيمة ... وفي الهنغار .. تحت سيف القانون والمحافظ والدرك ... خائفين ... يفتحون يوما فيختمون بالشمع الأحمر أياما ...لا يعرفون ماذا يفعلون ...

 

فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى :

 

صناعيون كبارا للتدوير ... كان من المفترض ان يشكلوا بديلا عن الشركة الطيبة الذكر... لكنهم حتى اليوم ... لم يطرحوا طرحا منطقيا شاملا الا في الكلام  في انتظار المناقصات .... فمصنع ياخذ القنينة لكن دون الطبة وأخر ياخذ الكيس دون المسكة ... والدفع اولا وبعده نبني المصنع  ؟ البيضة قبل او الدجاجة ؟ نريد بطلا يبني المصنع ... لأننا فرزنا ... وننتظر...

 

فرز النفايات ... فرزنا ... فرزا ...الى :

 

بلديات بلا قرار ... لا ارض لا مستودع ولا اموال ... ضياع كامل ...نترحم على شركة ندفع لها على الحساب ..لا مين شاف ولا مين دري... ومهما كلف الثمن ... نريد بطلا يبني المصنع ... لأننا فرزنا ... وننتظر...

 

هل سيفرز راسنا و نستثمر ونؤسس شركات من الشعب في كل المناطق تتنافس في ما بينها .... واحدة تجمع وأخرى تدور وأخرى تعالج ... تتنافس في ما بينها ... .تشلح بعضها الأكياس الزرق والسود والخضر و كل الألوان ... والشعب يفرز...وراسنا يفرز ... تحت رعاية البلدية وبترخيص ومعايير من الوزارات المعنية من صناعة وتجارة وبيئة .... وننتج مواد اولية .... وكميون الشركة الطيبة الذكر يمر حزينا فارغا ... والمناقصات تفشل ... والترحيل في خبر كان ....