
اعتصام في بلدة المتين
اقيم اعتصام اليوم في ساحة كنيسة السيدة بدعوة من بلدية المتين، احتجاجا على القرار القاضي بسلخ منطقة الزعرور عن البلدة والحاقها بخراج بلدة بتغرين وذلك اثر استمرار قضية مشاعات البلدة (المتين - قضاء المتن) العالقة مع جارتها بتغرين بانتظار كلمة الفصل من القضاء.
وقد طالب الاهالي عبر وسائل الاعلام النائب ميشال المر بإعادة املاكهم المسلوبة بقرار سياسي تعسفي،والجدير ذكره ان النائب المر كان قد انشأ في منطقة الزعرور مركز للتزلج وشاليهات ومنتجعات وذلك نظراً لموهعها السياحي الممتاز.
ورفعت خلال الاعتصام لافتات تطالب باستعادة الاراضي واعلام لبنانية، واقيم احتفال حضره اهالي وفاعليات البلدة، بدأ بالنشيد الوطني وبكلمة تعريف للمحامي فادي الحاج شدد فيها على "وحدة اهالي البلدة وتمسكهم بحقهم في خراجهم كاملا".
والقى رئيس البلدية زهير نادر كلمة، قال في مستهلها: "هذا الاحتفال هو احتفال بالنتائج الايجابية التي توصلنا اليها اخيرا، ولم نقل اننا ربحنا القضية في القضاء، قلنا تحسن وضعنا القانوني وكانت ثمة نتائج ايجابية، والمظاهرة كانت مظاهرة واعتصاما سلميا، لكن للاسف، حتى الاعتصام السلمي ممنوع علينا".
تابع: "لقد تقدمت بلدية المتين ومشيخا بتاريخ 17-3-2009 الى سعادة محافظ جبل لبنان بطلب اقامة اعتصام سلمي على الطريق الرئيسية من محلة بقليع في المتين، للاحتجاج على سلخ منطقة بقليع والزعرور من النطاق العقاري لبلدية المتين والحاقها بالنطاق البلدي لبلدية بتغرين، وفي اليوم التالي سارعت بلدية بتغرين الى رفع طلب الى سعادة المحافظ تطلب فيه سحب الموافقة بالاعتصام من بلدية المتين واما السماح لبلدية بتغرين باقامة اعتصام مواجه لبلدية المتين في نفس الزمان والمكان".
واضاف ابي نادر: "بتاريخ 19 الجاري وافق المحافظ على الاعتصام المواجه، وارسل كتابا الى معالي وزير الداخلية زياد بارود، وجاء فيه بأن الاعتصام بذات المكان بدعوة من بلديتين منتخبتين قد يسيء الى العمل ويهز ثقة المواطن بالسلطات المنتخبة ويعرض هيبة الدولة الى الاهتزاز في وقت نحن بحاجة فيه الى ترسيخ ثقة المواطن بالاجهزة الرسمية، ولاجل ذلك نضع الموضوع في عناية معاليكم لاتخاذ القرار الحكيم.
وأشار ابي نادر الى انه "بتايخ 20 الجاري صدر قرار معالي الوزير وجاء فيه: وبعد الاطلاع وحفاظا على السلم والامن، نطلب من المحافظة العمل على منع التجمعين في المكان ذاته وتكليف القوى الامنية تنفيذ ذلك وستقوم هذه الوزارة بدعوة رئيسي البلديتين الى اجتماع يعقد قريبا في مكتب الوزير لمعالجة الموضوع"، ولفت الى انه "على اثر التطورات اجتمع المجلس البلدي فورا وبعد الدرس والتداول والاستماع الى آراء مجموعة واسعة من ابناء البلدة تقرر الالتزام بقرار معالي وزير الداخلية".
تابع: "ان المجلس مدرك تماما للشعور بالاستياء والغضب عند الاهالي ويتفهمه، وتبادرت اليه التساؤلات التي يتناقلونها، الم يكن باستطاعة سعادة المحافظ الموافقة على طلب بلدية بتغرين وتحديده في يوم آخر؟ الم يكن باستطاعة معالي الوزير معالجة الوضع بما يمكننا من ممارسة ابسط حقوقنا في التعبير والتظاهر والاعتصام؟ واشار الى "اننا نتفهم خلفية قراركم يا معالي الوزير ولكن قراركم عن قصد او غير قصد هو غير ديموقراطي فقد حرمنا حقنا المشروع في الاعتصام والتعبير عن الراي والمطالبة بحقنا المسلوب. وأكد انه "لن يموت حق وراءه مطالب".
واشار نائب رئيس البلدية صلاح القنطار الى انه "اذا كنا قد تنازلنا عن حق الاعتصام السلمي الذي كان مقررا في بقليع للاحتجاج على سلخ منطقة الزعرور من نطاق بلديتنا والحاقها بنطاق بلدية بتغرين فلا بد من ان يعرف الجميع ان ابناء المتين دون استثناء يرفضون التخلي عن خراج بلدتهم"، ولفت الى انه "قررنا هذا اللقاء كي تكون كلمة المتين مسموعة وخصوصا من المسؤولين"، ورأى أن "من حق هذه البلدة علينا ان نرفض التنازل عن حقوقنا وعن سلخ اراضينا"، واكد ان "اجتماعنا اليوم هو للتمسك بحقوقنا".
وقال: "ليعلم الجميع ان ليس لهذا الاجتماع غاية سياسية، فكل انسان من المتين مهما كان اتجاهه السياسي لا يقبل ابدا ان تنتزع اراضي بلدته كي تضم الى بلدة اخرى".